اللَّهِ معناه: الذي يحق له العبادة وأصله الإله «١»، حذفت الهمزة وجعلت الألف واللّام عوضا عنها، ونظيره [لكنا] «٢» أصله: لكن أنا حذفت الهمزة وأدغمت إحدى النونين في الأخرى [فصار لكنا] «٣».
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اسمان من الرحمة. والرحمة: النعمة على المحتاج. وقدّم الرَّحْمنِ وإن كان أبلغ لأنه كالعلم، إذ كان لا يوصف به غير الله فصار كالمعرفة في الابتداء بها «٤».
٢ والْحَمْدُ الوصف بالجميل على التفصيل «٥»، [وهو أن يذكره بصفاته المحمودة، أي: المرضية على التفصيل، والذكر بالجميل على الإجمال هو الثناء، وذكر المنعم بالجميل على إنعامه هو الشكر، وقيل:
شكر المنعم هو إظهار نعمه قولا وفعلا واعتقادا] «٦».
والربّ: الحافظ المدبر «٧»، ويقال للخرقة التي تحفظ فيها القداح:
ربابة وربّة «٨».

(١) اشتقاق أسماء الله للزجاجي: (٢٣، ٢٤)، ومعاني القرآن للنحاس: ١/ ٥٢. وانظر تفسير الطبري: ١/ ١٢٥، وتفسير القرطبي: ١/ ١٠٢.
(٢) في الأصل: «لكنّ»، والمثبت في النص عن «ك».
(٣) ما بين معقوفين عن «ج».
(٤) انظر: تفسير غريب القرآن: ٦، تفسير الطبري: (١/ ١٢٦- ١٣٠)، اشتقاق أسماء الله للزجاجي: (٣٨- ٤٠)، مفردات الراغب: ١٩١، الدر المصون: (١/ ٣٢، ٣٣).
(٥) جاء في هامش الأصل: معنى «الحمد» الشكر لله على نعمائه والثناء عليه بما هو أهله.
وانظر معنى الحمد في تفسير الطبري: ١/ ١٣٥، معاني القرآن للنحاس: ١/ ٥٧، مفردات الراغب: ١٣١، المحرر الوجيز: ١/ ٩٩، تفسير القرطبي: ١/ ١٣١، الدر المصون: ١/ ٣٦. [.....]
(٦) ما بين معقوفين عن «ج».
(٧) ومن معاني الرّبّ في اللغة: السيّد والمالك والمعبود، ولا يطلق على غير الله سبحانه وتعالى إلا بقيد إضافة.
انظر: تفسير غريب القرآن: ٩، تفسير الطبري: (١/ ١٤١، ١٤٢)، اشتقاق أسماء الله:
(٣٢- ٣٤)، اللسان: ١/ ٣٩٩ (ريب).
(٨) غريب الحديث لأبي عبيد: ٢/ ٢٦، الاشتقاق لابن دريد: ١٨٠، اللسان: ١/ ٤٠٦ (ريب).


الصفحة التالية
Icon