سمّي به الفعل، ومعناه: افعل أو استجب «١».
والسورة فاتحة الكتاب لأنه «٢» يفتتح بها «٣». و «أمّ الكتاب»، لأنها أصل معانيه «٤». و «السّبع المثاني «٥» »، لأنها تثنى في كل صلاة.

(١) انظر معاني القرآن للزجاج: ١/ ٥٤، المحرر الوجيز: ١/ ١٣١، البيان لابن الأنباري:
(١/ ٤١، ٤٢)، الدر المصون: ١/ ٧٧.
(٢) في «ج» : لأنها.
(٣) وفي الحديث: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب». أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: ١/ ١٥٤، كتاب الأذان، باب «وجوب القراءة للإمام والمأموم». وانظر تفسير الطبري: ١/ ١٠٧، معاني القرآن للنحاس: ١/ ٤٨، تفسير القرطبي: ١/ ١١١.
(٤) المراد بالكتاب هنا القرآن، وقد جاء في الحديث ما يدل عليه، من ذلك ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: ٥/ ٢٢٢، كتاب التفسير، باب قوله: وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أم القرآن هي السبع المثاني».. وأخرج الإمام مسلم في صحيحه: ١/ ٢٩٥، كتاب الصلاة، باب «وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة... عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه قال:
قال يا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا صلاة لمن لم يفترئ بأم القرآن»
.
(٥) يدل على هذه التسمية الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري، والذي تقدم قبل قليل و «تثنى» بضم التاء وسكون الثاء، والمعنى: تكرر وتعاد. اللسان: ١٤/ ١١٩ (ثنى).


الصفحة التالية
Icon