[يقول] «١» : هو قليل العقل فيقال: وفوق ذلك.
يُضِلُّ: يحكم بالضّلال ويقضيه، أو يضل عن الجنّة والثّواب، أو يخليهم واختيار الضّلال، أو يملي لهم في الضّلال، أو يجدهم ضالين.
أضل ناقته إذا ضلّت.
وفي الحديث «٢» :«أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قومه فأضلّهم» [أي: فوجدهم ضالين] «٣».
٢٧ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ: ما أمر به في كتبه، وقيل: هو حجة الله القائمة في العقول على التوحيد والنّبوات.
وموضع «أن» في أَنْ يُوصَلَ خفض على البدل من الهاء في «به» «٤» إذ يجوز أمر الله بأن يوصل.
٢٨ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً: نطفا في أصلاب آبائكم «٥»، أو أمواتا في القبور

(١) في «ك» : يقال.
(٢) أورده الخطابي في غريب الحديث: ١/ ٧١٦، مع أحاديث أخرى قائلا: «وهذه مقطعات من الحديث لم يحضرني إسنادها. وهو في الفائق للزمخشري: ٢/ ٣٤٦، والنهاية لابن الأثير: ٣/ ٩٨.
ونقل الخطابي عن أبي موسى قال: «ومعناه أنه وجدهم ضلالا. تقول العرب: أتيت بني فلان فأحمدتهم: أي وجدتهم محمودين، وأبخلتهم: وجدتهم بخلاء، وأضللتهم: وجدتهم ضلالا»
.
(٣) ما بين معقوفين ساقط من الأصل، والمثبت في النص من «ك».
(٤) معاني القرآن للأخفش: ١/ ٢١٦، معاني القرآن للزجاج: ١/ ١٠٦، التبيان للعكبري:
١/ ٤٤، البحر المحيط: ١/ ١٢٨، الدر المصون: ١/ ٢٣٦.
(٥) أخرج الطبري- رحمه الله- هذا المعنى في تفسيره: (١/ ٤١٩، ٤٢٠) عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن قتادة، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره: ١/ ١٠٢، وقال: «وروى عن أبي العالية والحسن البصري وأبي صالح والسدي وقتادة نحو ذلك». -
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ١/ ١٠٥ وزاد نسبته إلى ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وصحح ابن الجوزي في زاد المسير: ١/ ٥٧ هذا القول ونسبه إلى ابن عباس وقتادة ومقاتل والفراء وثعلب والزجاج وابن قتيبة وابن الأنباري. [.....]


الصفحة التالية
Icon