المسلمين ليسوا متّسقي الأرزاق.
١٠٣ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ: يميلون ويضيفون إليه «١»، حين اتهموا النّبيّ- عليه السلام- في معرفة الأخبار ببعض العجم ممن قرأ.
١١٢ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ: أي: جعل ما يظهر عليهم من الهزال وسوء الحال كاللباس عليهم.
وإنّما يقال لصاحب الشدّة: ذق لأنّه يتجدّد عليه إدراكه كما يتجدد على الذائق.
١٢٠ إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً: إماما يأتمّ به النّاس «٢».
قانِتاً: دائما على العبادة.
حَنِيفاً: مسلما مستقبلا في صلاته الكعبة «٣».
١٢٢ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ: فيه غاية الترغيب في الصّلاح والمدح لإبراهيم- عليه السلام-، إذ شرف جملة هو منها حتى يصير الاستدعاء إليها بأنه فيها.
وإنّما جاز أن/ يتبع الأفضل المفضول «٤» لسبقه إلى القول بالحق [٥٤/ أ] والعمل به وإن كان نبيّنا أفضل الأنبياء.
٢١٩.
(٢) ذكره الماوردي في تفسيره: ٢/ ٤١٥ عن الكسائي، وأبي عبيدة. [.....]
(٣) قال ابن عطية في المحرر الوجيز: ٨/ ٥٤١: «الحنيف: المائل إلى الخير والإصلاح، وكانت العرب تقول لمن يختتن ويحج البيت حنيفا».
(٤) لعله تفسير لقوله تعالى: ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً... [آية:
١٢٣].