آثارهم «١».
٢٨ وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ: أي: الذين أمرنا بإعطائهم إذا أعرضت عنهم لعوز فقل لهم قولا ليّنا ييسّر عليهم فقرهم.
و «الرحمة» : الرزق «٢».
٢٩ مَحْسُوراً: منقطعا به «٣»، أو ذا حسرة «٤»، أو مكشوفا، من حسرت الذراع «٥».
٣١ خِطْأً: يجوز اسما ك «الإثم» «٦»، ومصدرا ك «الحذر» «٧».

(١) قال الطبري في تفسيره: ١٥/ ٧٤: «وكذلك تقول العرب لكل ملازم سنة قوم وتابع أثرهم:
هو أخوهم»
.
وانظر تفسير الفخر الرازي: ٢٠/ ١٩٥.
(٢) ذكره الطبري في تفسيره: ١٥/ ٧٥، والبغوي في تفسيره: ٣/ ١١٢، وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: ٥/ ٢٨، وقال: «قاله الأكثرون».
(٣) ينظر هذا القول في معاني الفراء: ٢/ ١٢٢، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢٥٤، وتفسير الطبري: ١٥/ ٧٦، وتفسير البغوي: ٣/ ١١٣، والكشاف: ٢/ ٤٤٧.
(٤) ذكر القرطبي هذا القول في تفسيره: ١٠/ ٢٥١ عن قتادة، ثم قال: «وفيه بعد لأن الفاعل من «الحسرة» حسر وحسران، ولا يقال: محسور». [.....]
(٥) اللسان: ٤/ ١٨٩ (حسر).
(٦) معاني القرآن للفراء: ٢/ ١٣٣، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٧٦، وتفسير الطبري:
١٥/ ٧٩، ومعاني الزجاج: ٣/ ٢٣٦.
(٧) قرأ ابن عامر- من السبعة خطا بفتح الخاء والطاء.
قال أبو زرعة في حجة القراءات: ٤٠١: «وهو مصدر ل خطى الرجل يخطأ خطئا».
ووجه الطبري لقراءة الكسر وجهين فقال:
أحدهما: أن يكون اسما من قول القائل: خطئت فأنا أخطأ، بمعنى: أذنبت وأثمت.
ويحكى عن العرب: خطئت: إذا أذنبت عمدا، وأخطأت: إذا وقع منك الذنب خطأ على غير عمد منك له.
والثاني: أن يكون بمعنى «خطأ» بفتح الخاء والطاء، ثم كسرت الخاء وسكنت الطاء، كما قيل: قتب وقتب، وحذر وحذر، ونجس ونجس. و «الخطء» بالكسر اسم، و «الخطأ» بفتح الخاء والطاء مصدر من قولهم: خطيء الرجل، وقد يكون اسما من قولهم: أخطأ، فأما المصدر منه ف «الإخطاء... » اه.
راجع تفسيره: ١٥/ ٧٩، والسبعة لابن مجاهد: ٣٧٩، والتبصرة لمكي: ٢٢٤، والمحرر الوجيز: ٩/ ٦٧.


الصفحة التالية
Icon