٣٦ وَلا تَقْفُ: لا تتبع، من «قفوت أثره» «١».
إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا: أي: عن الإنسان لأنها الأشهاد يوم القيامة، أو كان الإنسان عن ذلك مسؤولا لأنّ الطاعة والمعصية بها «٢».
٣٨ كان سيئة «٣» عند ربك مكروها: أراد ب «السيئة» : الذنب «٤».
أو مَكْرُوهاً بدل عن السّيئة وليس بوصف «٥». وأمّا سَيِّئُهُ بالإضافة «٦» فلأنّه تقدّم أوامر ونواهي فما كان في كلّ المذكور من سيئ كان عند الله مكروها/، فيعلم به أنّ ما كان من حسن كان مرضيّا.
٤٠ أَفَأَصْفاكُمْ: أخلص لكم البنين فاختصكم بالأجلّ.
٤١ وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ: صرّفنا القول فيه على وجوه من أمر

(١) ينظر معاني القرآن للفراء: ٢/ ١٢٣، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٣٧٩، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: (٢٥٤، ٢٥٥)، وتفسير الطبري: ١٥/ ٨٧، ومعاني الزجاج: ٣/ ٢٣٩.
(٢) عن تفسير الماوردي: ٢/ ٤٣٥.
وانظر تفسير البغوي: ٣/ ١١٤، والمحرر الوجيز: (٩/ ٨٦، ٨٧).
(٣) هذه قراءة ابن كثير، ونافع، وأبي عمرو.
ينظر السبعة لابن مجاهد: ٣٨٠، والتبصرة لمكي: ٢٤٤، والتيسير للداني: ١٤٠.
(٤) زاد المسير: ٥/ ٣٦.
(٥) والتقدير: كان سيئة وكان مكروها.
ينظر تفسير الفخر الرازي: ٢٠/ ٢١٣، والمحرر الوجيز: ٩/ ٩١، وتفسير القرطبي:
١٠/ ٢٦٢، والبحر المحيط: ٦/ ٣٨.
(٦) بإضافة السيء إلى الهاء، وهي قراءة عاصم، وابن عامر، وحمزة، والكسائي.
ينظر السبعة لابن مجاهد: ٣٨٠، وحجة القراءات: ٤٠٣، والتبصرة لمكي: ٢٤٤.


الصفحة التالية
Icon