جزء منه حياة «١».
٨٦ وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ: أي: لمحوناه من القلوب والكتب «٢».
ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ: من تتوكّل عليه في ردّ شيء منه «٣».
٨٧ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ: أي: لكن رحم الله فأثبته في قلبك وقلوب المؤمنين «٤».
و «ينبوع» «٥» يفعول من «ينبع بالماء» «٦»، أي: يفور.
٩٢ كِسَفاً: قطعا «٧»، كسفت الثوب أكسفه وذلك المقطوع كسف.
(١) في تفسير الماوردي: ٢/ ٤٥٥- عن بعض المتكلمين-: «أنه لو أجابهم عنها ووصفها بأنها جسم رقيق تقوم معه الحياة، لخرج من شكل كلام النبوة، وحصل في شكل كلام الفلاسفة، فقال: مِنْ أَمْرِ رَبِّي، أي: هو القادر عليه» اه.
وأورد القرطبي في تفسيره: ١٠/ ٣٢٤ الأقوال التي قيلت في «الروح»، ثم عقب عليها بقوله: «والصحيح الإبهام لقوله: قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي دليل على خلق الروح، أي:
هو أمر عظيم وشأن كبير من أمر الله تعالى، مبهما له وتاركا تفصيله ليعرف الإنسان على القطع عجزه عن علم حقيقة نفسه مع العلم بوجودها. وإن كان الإنسان في معرفة نفسه هكذا كان يعجزه عن إدراك حقيقة الحق أولى. وحكمة ذلك تعجيز العقل عن إدراك معرفة مخلوق مجاور له، دلالة على أنه عن إدراك خالقه أعجز» اه.
(٢) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره: (١٥/ ١٥٧، ١٥٨) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وانظر معاني القرآن للزجاج: ٣/ ٢٥٨، وتفسير الماوردي: ٢/ ٤٥٥، وزاد المسير:
٥/ ٨٣.
(٣) عن معاني القرآن للزجاج: ٣/ ٢٥٩، وانظر تفسير الماوردي: ٢/ ٤٥٥، وتفسير البغوي:
٣/ ١٣٥.
(٤) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج: ٣/ ٢٥٩.
(٥) في قوله تعالى: وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً [آية: ٩٠].
(٦) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٣٩٠، ومعاني الزجاج: ٣/ ٢٥٩، وتفسير القرطبي:
١٠/ ٣٣٠.
وقال ابن عطية في المحرر الوجيز: ٩/ ١٩٣: «والينبوع» : الماء النابع، وهي صفة مبالغة إنما تقع للماء الكثير». [.....]
(٧) معاني القرآن للفراء: ٢/ ١٣١، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٣٩٠، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢٦١، والمفردات للراغب: ٤٣١.
وأورد القرطبي في تفسيره: ١٠/ ٣٢٤ الأقوال التي قيلت في «الروح»، ثم عقب عليها بقوله: «والصحيح الإبهام لقوله: قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي دليل على خلق الروح، أي:
هو أمر عظيم وشأن كبير من أمر الله تعالى، مبهما له وتاركا تفصيله ليعرف الإنسان على القطع عجزه عن علم حقيقة نفسه مع العلم بوجودها. وإن كان الإنسان في معرفة نفسه هكذا كان يعجزه عن إدراك حقيقة الحق أولى. وحكمة ذلك تعجيز العقل عن إدراك معرفة مخلوق مجاور له، دلالة على أنه عن إدراك خالقه أعجز» اه.
(٢) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره: (١٥/ ١٥٧، ١٥٨) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وانظر معاني القرآن للزجاج: ٣/ ٢٥٨، وتفسير الماوردي: ٢/ ٤٥٥، وزاد المسير:
٥/ ٨٣.
(٣) عن معاني القرآن للزجاج: ٣/ ٢٥٩، وانظر تفسير الماوردي: ٢/ ٤٥٥، وتفسير البغوي:
٣/ ١٣٥.
(٤) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج: ٣/ ٢٥٩.
(٥) في قوله تعالى: وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً [آية: ٩٠].
(٦) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٣٩٠، ومعاني الزجاج: ٣/ ٢٥٩، وتفسير القرطبي:
١٠/ ٣٣٠.
وقال ابن عطية في المحرر الوجيز: ٩/ ١٩٣: «والينبوع» : الماء النابع، وهي صفة مبالغة إنما تقع للماء الكثير». [.....]
(٧) معاني القرآن للفراء: ٢/ ١٣١، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٣٩٠، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢٦١، والمفردات للراغب: ٤٣١.