«مقابلة»، وهي بمعنى «قبلا»، وفي الحديث «١» :«إنّ الله كلّم آدم قبلا»، أي: معاينة.
و «قبلا» : مستأنفا «٢».
٥٦ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ: يبطلوه ويزيلوه.
٥٨ مَوْئِلًا: منجى «٣» وملجأ.
٥٩ لِمَهْلِكِهِمْ: لإهلاكهم، مصدر «٤»، كقوله «٥» : مُدْخَلَ صِدْقٍ.
ويجوز «مهلكهم» اسم زمان الهلاك، أي: جعلنا لوقت إهلاكهم موعدا، ولكنّ المصدر أولى لتقدم أَهْلَكْناهُمْ «٦»، والفعل يقتضي المصدر وجودا وحصولا، وهو المفعول المطلق، ويقتضي الزّمان والمكان محلا وظرفا، وكلّ فعل زاد على ثلاثة/ أحرف فالمصدر واسم الزّمان والمكان منه على

(١) أخرجه الإمام أحمد في مسنده: (٥/ ٢٦٥، ٢٦٦) عن أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعا.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد: ١/ ١٦٤ وقال: «رواه أحمد والطبراني في الكبير...
ومداره على علي بن يزيد وهو ضعيف»
.
وأخرجه الخطابي في غريب الحديث: ٢/ ١٥٧ عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه مرفوعا.
(٢) قال الخطابي في غريب الحديث: ٢/ ١٥٧: «وقوله: «قبلا»، إذا كسرت القاف كان معناه المقابلة والعيان، وكذلك قبلا، يقال: لقيت فلانا قبلا وقبلا: أي مقابلة، وإذا فتحت القاف والباء كان معناه الاستقبال والاستئناف».
وانظر غريب الحديث لابن الجوزي: ٢/ ٢١٧، والنهاية: ٤/ ٨. [.....]
(٣) في الأصل: «منجاء».
وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٤٠٨، وتفسير الطبري: ١٥/ ٣٦٩، ومعاني القرآن للزجاج: ٣/ ٢٩٧.
(٤) على قراءة الكسائي، ونافع، وابن كثير، وأبي عمرو، وابن عامر، وحمزة، بضم الميم وفتح اللام الثانية.
ينظر معاني القرآن للزجاج: ٣/ ٢٩٧، وحجة القراءات: (٤٢١، ٤٢٢)، والكشف لمكي: ٢/ ٦٦.
(٥) سورة الإسراء: آية: ٨٠.
(٦) في قوله تعالى: وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا....


الصفحة التالية
Icon