سيبويه «١» هو مبنيّ بتقدير: الذي هو أشدّ، فلما حذف «هو» واطّرد الحذف صار كبعض الاسم فبني.
٧١ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها: ورود حضور ومرور «٢». وقال رجل من الصّحابة- لآخر: أيقنت بالورود؟ قال: نعم، قال: وأيقنت بالصّدر؟ قال:
لا، قال: ففيم الضحك؟ ففيم التثاقل «٣» ؟!.
٧٣ نَدِيًّا: مجلسا «٤»، ندوت القوم أندوهم: جمعتهم فندوا:
اجتمعوا «٥».
٧٤ وَرِءْياً: مهموزا «٦» على وزن «رعي» اسم المرئيّ، رأيته رؤية ورأيا، والمصدر رئي كالرّعي والرّعي، أي: أحسن متاعا ومنظرا «٧».

(١) الكتاب: ٢/ ٣٩٨.
(٢) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره: ١٦/ ١١٠ عن قتادة.
ونقله ابن الجوزي في زاد المسير: ٥/ ٢٥٦ عن عبيد بن عمير.
(٣) نقل ابن الجوزي في زاد المسير: ٥/ ٢٥٥ عن الحسن البصري أنه قال: «قال رجل لأخيه:
يا أخي أتاك إنك وارد النار؟ قال: نعم، قال: فهل أتاك أنك خارج منها؟ قال: لا، قال:
ففيم الضحك؟!»
.
وأورد نحوه القرطبي في التذكرة: ٤٠٤ عن الحسن رحمه الله تعالى.
قال القرطبي رحمه الله: «وقد أشفق كثير ممن تحقق الورود، والجهل بالصدر. كان أبو ميسرة إذا أوى إلى فراشه يقول: ليت أمي لم تلدني. فتقول له امرأته: يا أبا ميسرة إنّ الله قد أحسن إليك وهداك إلى الإسلام، قال: أجل، ولكن الله قد بين لنا أنّا واردو النار ولم يبين لنا أنا صادرون».
(٤) معاني القرآن للفراء: ٢/ ١٧١، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ١٠، وغريب القرآن لليزيدي: ٢٤١.
(٥) اللسان: ١٥/ ٣١٧ (ندى).
(٦) قراءة عاصم، وابن كثير، وأبي عمرو، وحمزة، والكسائي.
ينظر السبعة لابن مجاهد: ٤١١، وحجة القراءات: ٤٤٦، والتبصرة لمكي: ٢٥٦. [.....]
(٧) معاني القرآن للفراء: ٢/ ٧١، وغريب القرآن لليزيدي: ٢٤١، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢٧٥.


الصفحة التالية
Icon