ثُمَّ هَدى: للمعيشة في الدنيا والسعادة في الآخرة.
٥١ فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى: حين حذّره البعث، فقال: ما بال الأمم الخالية كيف يبعثون ومتى وهم رمم بالية؟.
٥٨ مَكاناً سُوىً: المكان النّصف بين الفريقين يستوي مسافته عليهما «١».
٥٩ يَوْمُ الزِّينَةِ: ارتفع يَوْمُ لأنّه خبر مَوْعِدُكُمْ، على أنّ الموعد اسم زمان الوعد أو مكانه، ومن نصب «٢» نصبه على الظرف للموعد، وجعل الموعد حدثا كالوعد لئلا يتكرر الزمان.
٦١ فَيُسْحِتَكُمْ: يستأصلكم «٣». سحت وأسحت، وسمّي السّحت لأنّه مهلك «٤»، ودم سحت: هدر «٥».
٦٣ إِنْ هذانِ لَساحِرانِ: قال أبو عمرو «٦»، إني لأستحي أن أقرأ: إِنْ هذانِ والقرآن أفصح اللّغات.

(١) ينظر معاني القرآن للفراء: ٢/ ١٨١، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٢٠، وغريب القرآن لليزيدي: ٢٤٧، ومعاني الزجاج: (٣/ ٣٦٠، واللسان: (١٤/ ٤١٣، ٤١٤) (سوا).
(٢) تنسب قراءة النصب إلى الحسن رحمه الله تعالى، كما في إعراب القرآن للنحاس: ٣/ ٤٢، والبحر المحيط: ٦/ ٢٥٢، وإتحاف فضلاء البشر: ٢/ ٢٤٨.
وانظر توجيه هذه القراءة في معاني الزجاج: ٣/ ٣٦٠، ومشكل إعراب القرآن لمكي:
٢/ ٤٦٤، والتبيان للعكبري: ٢/ ٨٩٢، والبحر المحيط: ٦/ ٢٥٢.
وقال ابن الأنباري في البيان: ٢/ ١٤٤: «ولا يجوز أن يكون يَوْمُ ظرفا لأن العرب لم تستعمله مع الظرف استعمال سائر المصادر، ولهذا قال تعالى: إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ اه.
(٣) معاني القرآن للفراء: ٢/ ١٨٢، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢٨٠، ومعاني الزجاج:
٣/ ٣٦١، والمفردات للراغب: ٢٢٥.
(٤) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٢١.
(٥) اللسان: ٢/ ٤١ (سحت).
(٦) قراءته في هذا الموضع: «إنّ هذين»
.
ينظر السبعة لابن مجاهد: ٤١٩، وحجة القراءات: ٤٥٤، والتبصرة لمكي: ٢٦٠.


الصفحة التالية
Icon