قال السّدي «١» : كان ذلك بريح هفافة كنست مكان البيت يقال له:
الخجوج.
وقيل «٢» : بسحابة بيضاء أظلّت على مقدار البيت.
٢٧ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ: قام إبراهيم في المقام فنادى: يا أيها النّاس إنّ الله دعاكم إلى الحج. فأجابوا ب «لبّيك اللهم لبيك» «٣».
رِجالًا: جمع «راجل».
يَأْتِينَ: على معنى الركاب، أو كُلِّ ضامِرٍ: تضمّن معنى الجماعة.
و «الفجّ» : الطريق بين الجبلين «٤»، و «العميق» : البعيد الغائر «٥».
٢٨ أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ: أيام العشر. عن ابن عبّاس «٦»، والنّحر ويومان

(١) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٧/ ١٤٣.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ٣١، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم عن السدي.
(٢) نقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ٧٤ عن قطرب، والبغوي في تفسيره: ٣/ ٢٨٣ عن الكلبي.
(٣) أخرج- نحوه- ابن أبي شيبة في المصنف: ١١/ ٥٢١، كتاب الفضائل حديث رقم (١١٨٧٥) عن ابن عباس رضي الله عنهما، وكذا الطبري في تفسيره: (١٧/ ١٤٤، ١٤٥) عن ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير.
وأخرجه الحاكم في المستدرك: (٢/ ٣٨٨، ٣٨٩)، كتاب التفسير عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى: ٥/ ١٧٦، كتاب الحج، باب «دخول مكة بغير إرادة حج ولا عمرة».
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ٣٢، وزاد نسبته إلى ابن منيع، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٤) المفردات للراغب: ٣٧٣، واللسان: ٢/ ٣٣٨ (فجج).
(٥) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٤٩، وغريب القرآن لليزيدي: ٢٦١، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢٩٢، والمفردات للراغب: ٣٤٨.
(٦) نقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ٧٦ عن ابن عباس رضي الله عنهما، وزاد نسبته إلى الحسن رحمه الله تعالى.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ٣٧، وعزا إخراجه إلى أبي بكر المروزي في كتاب «العيدين» عن ابن عباس رضي الله عنهما. [.....]


الصفحة التالية
Icon