٤٠ وَبِيَعٌ: كنائس النّصارى «١»، وَصَلَواتٌ: كنائس اليهود «٢»، وكانت «صلوتا» : فعرّبت «٣». والمراد من ذلك في أيام شريعتهم.
وقيل «٤» : وَصَلَواتٌ مواضع صلوات المسلمين.
٤٥ وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ: أي: أهلكنا البادية والحاضرة، فخلت القصور من أربابها والآبار من واردها «٥».
والمشيد: المبنيّ بالشّيد «٦».
٤٦ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ: لبيان أنّ محلّ العلم القلب، ولئلا يقال إنّ القلب يعنى به غير هذا العضو على قولهم: القلب لبّ كل شيء.
والهاء في فَإِنَّها للعماية، وهو الإضمار على شريطة التفسير «٧».
٥١ مُعاجِزِينَ: طالبين للعجز كقوله: غالبته «٨»، أو مسابقين «٩» كأن المعاجز يجعل صاحبه في ناحية العجز منه كالمسابق.

(١) ذكره الفراء في معاني القرآن: ٢/ ٢٢٧، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٢٩٣، وأخرجه الطبري في تفسيره: ١٧/ ١٧٦ عن قتادة.
(٢) معاني القرآن للفراء: ٢/ ٢٢٧، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢٩٣، وتفسير الطبري:
١٧/ ١٧٦، ومعاني الزجاج: ٣/ ٤٣٠.
(٣) ينظر المعرّب للجواليقي: ٢٥٩، والمهذّب للسيوطي: ١٠٧.
(٤) أخرج نحوه الطبري في تفسيره: ١٧/ ١٧٧ عن ابن زيد.
(٥) تفسير الطبري: ١٧/ ١٨٠.
(٦) وهو الجصّ كما في مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٥٣، وغريب القرآن لليزيدي: ٢٦٢، ومعاني الزجاج: ٣/ ٤٣٢، واللسان: ٣/ ٢٤٤ (شيد).
(٧) تفسير القرطبي: ١٢/ ٧٧، والبحر المحيط: ٦/ ٣٧٨.
(٨) ذكره البغوي في تفسيره: ٣/ ٢٩٢، وابن عطية في المحرر الوجيز: ١٠/ ٣٠٢.
(٩) هذا قول ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٢٩٤، ونقله القرطبي في تفسيره: ١٢/ ٧٩ عن الأخفش.
وذكر الزمخشري في الكشاف: ٣/ ١٨، وقال: «وعاجزه: سابقه، لأن كل واحد منهما في طلب إعجاز الآخر عن اللحاق به، فإذا سبقه قيل: أعجزه وعجزه».


الصفحة التالية
Icon