٩٧ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ: دفعهم/ بالإغواء إلى المعاصي.
١٠٠ وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ: من أمامهم حاجز، وهو ما بين الدنيا والآخرة «١» أو ما بين الموت والبعث «٢».
١٠١ وَلا يَتَساءَلُونَ: أن يحمل بعضهم عن بعض، ولكن يتساءلون عن حالهم وما عمّهم من البلاء، كقوله «٣» : فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ.
وسألت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله أإنا نتعارف؟ فقال:
«ثلاث مواطن تذهل فيها كلّ نفس: حين يرمى إلى كلّ إنسان كتابه، وعند الموازين، وعلى جسر جهنم» «٤».
و «اللّفح» «٥» : إصابة سموم النّار «٦»، و «الكلوح» : تقلّص الشفتين عن الأسنان «٧».

(١) ذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن: ٢/ ٦٢، واليزيدي في غريب القرآن: ٢٦٨، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٣٠٠، وأخرجه الطبري في تفسيره: ١٨/ ٥٣ عن الضحاك.
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ١٨/ ٥٣ عن مجاهد، وابن زيد.
ونقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ١٠٥ عن ابن زيد.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ١١٥، وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة، وهناد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي نعيم عن مجاهد.
(٣) سورة الصافات، آية: ٥٠.
(٤) لم أقف عليه بهذا اللفظ، وأخرج- نحوه- الإمام أحمد في مسنده: ٦/ ١١٠، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد: (١٠/ ٣٦١، ٣٦٢) ثم قال: رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف، وقد وثّق، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٥) من قوله تعالى: تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيها كالِحُونَ [آية: ١٠٤].
(٦) ينظر المفردات للراغب: ٤٥٢.
(٧) ورد هذا المعنى في حديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده: ٣/ ٨٨ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: «تشويه النار فتقلص شفته العليا حتى تبلغ وسط رأسه وتسترخي شفته السفلى حتى تضرب سرته».
وأخرجه- أيضا- الترمذي في سننه: ٥/ ٣٢٨، كتاب التفسير، باب «ومن سورة المؤمنون»، وقال: «هذا حديث حسن صحيح غريب».
والحاكم في المستدرك: ٢/ ٣٩٥، كتاب التفسير، وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ١١٨، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في «صفة النار»، وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري مرفوعا.
وانظر تفسير الطبري: (١٨/ ٥٥، ٥٦)، ومعاني القرآن للزجاج: ٤/ ٢٣. [.....]


الصفحة التالية
Icon