ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ: ظلمة اللّيل، وظلمة السّحاب، وظلمة البحر، مثل الكافر في ظلمة حاله واعتقاده ومصيره إلى ظلمة النار.
إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَراها: لم يرها إلّا بعد جهد، أو لم يرها ولم يكد «١»، وهي نفي مقاربة الرّؤية، أي: لم يقارب أن يراها.
٤١ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ: مصطفة الأجنحة في الهواء.
كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ: الإنسان، وَتَسْبِيحَهُ: ما سواه «٢».
٤٣ يُزْجِي سَحاباً: يسيّره ويسوقه.
رُكاماً: متراكبا «٣».
والودق: المطر «٤» لخروجه من السّحاب، ودقت سرّته: خرجت فدنت من الأرض «٥».
[٦٨/ ب] وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ: «من» لابتداء/ الغاية.
مِنْ جِبالٍ: للتبيين فيها، مِنْ بَرَدٍ: للتبعيض لأنّ البرد بعض الجبال والجبال هي السّحاب على الكثرة والمبالغة.
٤٥ وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ: أصل الخلق من الماء، ثم قلب إلى
وانظر معاني القرآن للنحاس: ٤/ ٥٤٢، وتفسير الطبري: ١٢/ ١٥١، وتفسير القرطبي:
١٢/ ٢٨٥.
(٢) اختاره الطبري في تفسيره: ١٨/ ١٥٢، وأخرجه عن مجاهد.
ونقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ١٣٦ عن مجاهد، وكذا البغوي في تفسيره: ٣/ ٣٥٠.
(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٦٧، وتفسير الطبري: ١٨/ ١٥٣، والمفردات للراغب:
٢٠٣.
(٤) معاني القرآن للفراء: ٢/ ٢٥٦، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٦٧، والمفردات للراغب:
٥١٧.
(٥) في اللسان: ١٠/ ٣٧٣ (ودق) :«ودقت سرّته تدق ودقا إذا سالت واسترخت».