«أناسين» جمع «إنسان»، فعوّضت الياء من النون «١».
٥٠ وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا: أي: المطر مرّة هاهنا ومرة هناك «٢».
وعن ابن عباس «٣» رضي الله عنه: ما عام بأمطر من عام ولكنّ الله يصرّفه كيف يشاء.
فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً: يقولون مطرنا بنوء كذا «٤».
٥٣ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ: مرج وأمرج: خلّى «٥»، كأنّه أرسلهما في مجاريهما كما يرسل الخيل في المرج.
حِجْراً مَحْجُوراً: لا يفسد أحدهما الآخر «٦».
٥٥ وَكانَ الْكافِرُ عَلى رَبِّهِ ظَهِيراً: على أولياء ربّه معينا يعاديهم «٧».

(١) عن معاني القرآن للفراء: ٢/ ٢٦٩، وانظر تفسير الطبري: ١٩/ ٢١، ومعاني الزجاج:
٤/ ٧١.
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ١٩/ ٢٢ عن ابن زيد، وأخرج نحوه عن مجاهد.
وذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٣١٤.
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٩/ ٢٢، والحاكم في المستدرك: ٢/ ٤٠٣، كتاب التفسير، وقال: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أيضا- البيهقي في السنن الكبرى: ٣/ ٣٦٣، كتاب صلاة الاستسقاء، باب «كثرة المطر وقلته».
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ٢٦٤، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد، وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٤) ينظر تفسير الطبري: ١٩/ ٢٢، ومعاني القرآن للزجاج: ٤/ ٧١، وتفسير الماوردي:
٣/ ١٦٠، وتفسير البغوي: ٣/ ٣٧٣.
(٥) في «ج» : خلط. وفي معاني القرآن للزجاج: ٤/ ٧٢: «معنى «مرج» خلّى بينهما، تقول:
مرجت الدابة وأمرجتها إذا خليتها ترعى... ».
وانظر هذا المعنى في مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٧٧، وغريب القرآن لليزيدي: ٢٧٨، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٣١٤، وتفسير الطبري: ١٩/ ٢٣، واللسان: ٢/ ٣٦٤ (مرج).
(٦) معاني القرآن للفراء: ٢/ ٢٧٠، وتفسير الطبري: ١٩/ ٢٤، وتفسير القرطبي: ١٣/ ٥٩.
(٧) ذكره الماوردي في تفسيره: ٣/ ١٦٢، وابن الجوزي في زاد المسير: ٦/ ٩٧ دون عزو.
قال الماوردي: «مأخوذ من المظاهرة، وهي المعونة».


الصفحة التالية
Icon