١٨٢ بِالْقِسْطاسِ: بالميزان «١»، وقيل «٢» : بالعدل.
١٨٩ يَوْمِ الظُّلَّةِ: أظلهم سحاب فاستظلّوا بها من حرّ نالهم فأطبق عليهم فاحترقوا «٣».
١٩٣- قوله تعالى: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ: جبريل عليه السلام لأنّ الأرواح تحيى بما ينزله من البركات، أو لأنّ جسمه رقيق روحانيّ، أو الحياة أغلب عليه فكأنّه روح كله.
عَلى قَلْبِكَ: أي: نزل عليه فوعاه فثبت فيه فلا ينساه.
١٩٧ أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ: أَنْ يَعْلَمَهُ اسم كان، وآيَةً خبرها، أي: أو لم يكن علم علماء بني إسرائيل ومن آمن منهم بمحمد- عليه السلام- آية لهم؟.
١٩٨ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ: أي: إذا لم يؤمنوا به وأنفوا، كذلك حالهم، وقد أنزلنا عليهم وسلكناه في قلوبهم، أي: هم معاندون.
وحكى [محمد] «٤» بن أبي موسى قال: كنت واقفا بعرفات مع عبد الله بن مطيع «٥» فقرأت هذه الآية، فقال: لو أنزل على جملي هذا وعلى كلّ

(١) ذكره الطبري في تفسيره: ١٩/ ١٠٨، ونقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ١٨٣ عن الأخفش، والكلبي.
(٢) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٩٠، وغريب القرآن لليزيدي: ٢٨٤، والمفردات للراغب: ٤٠٣.
(٣) ينظر تفسير الطبري: (١٩/ ١٠٩، ١١٠)، وتفسير ابن كثير: ٦/ ١٧٠، والدر المنثور: ٦/ ٣٢٠.
(٤) في الأصل ونسخة «ك» و «ج» : عمر بن أبي موسى، والتصويب من تفسير الطبري:
١٩/ ١١٤، والتاريخ الكبير للبخاري: ١/ ٢٣٦، وتهذيب التهذيب: ٩/ ٤٨٣.
(٥) هو عبد الله بن مطيع بن الأسود بن حارثة القرشي العدوي المدني، صحابي جليل.
أمره ابن الزبير على الكوفة، وقتل معه بمكة سنة ثلاث وسبعين للهجرة.
ينظر ترجمته في الاستيعاب: ٣/ ٩٩٤، وأسد الغابة: ٣/ ٣٩٣، والإصابة: ٥/ ٢٥.
وأشار الحافظ ابن حجر إلى هذا الأثر عن عبد الله بن مطيع، وعزا إخراجه إلى البغوي من طريق داود بن أبي هند عن محمد بن أبي موسى.
ووصف هذا الأثر بأنه موقوف.


الصفحة التالية
Icon