٢٨ ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ: أي: لستم تجعلون عبيدكم شركاءكم فكيف «١» ؟.
كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ: معناه أن للسيد سلطانا على عبده/ وليس للعبد ذلك عليه، فلا يجوز «٢» أن يستويا في الخوف إذا أجريت الأمور على حقها، وأنتم قد جعلتم الخيفة من العبد كالخيفة من مالك العبد إذ عبدتموه كعبادته «٣».
٣٢ وَكانُوا شِيَعاً: صاروا فرقا.
٣٨ فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ: من البرّ وصلة الرحم.
٤١ ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ: أجدب البر وانقطعت مادة البحر «٤».
وقيل «٥» : البرّ مدائن البلاد والبحر جزائرها.
لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا: أي: جزاءه، أقيم السبب مكان المسبّب «٦».
٤٣ فَأَقِمْ وَجْهَكَ: قصدك، أو اجعل وجهتك للدين القيّم «٧».
يَصَّدَّعُونَ: يتفرقون «٨»، فريق إلى الجنّة وفريق إلى النار.
(٢) في «ك» :«فلا يجب»، وأشار إليه ناسخ الأصل في الهامش.
(٣) ينظر ما سبق في تفسير الطبري: ٢١/ ٣٩، ومعاني القرآن للزجاج: ٤/ ١٨٤، وزاد المسير: ٦/ ٢٩٩.
(٤) هذا قول الفراء في معانيه: ٢/ ٣٢٥.
(٥) ذكره الماوردي في تفسيره: ٣/ ٢٦٩ عن الضحاك. ونقل ابن عطية في المحرر الوجيز:
١١/ ٤٦٥ عن الحسن أنه قال: «البر والبحر هما المعروفان المشهوران في اللغة».
قال ابن عطية: «وهذا القول صحيح»، وانظر تفسير القرطبي: ١٤/ ٤٠.
(٦) البحر المحيط: ٧/ ١٧٦.
(٧) عن معاني القرآن للزجاج: ٤/ ١٨٨، وذكره ابن عطية في المحرر الوجيز: ١١/ ٤٦٦، ونقله القرطبي في تفسيره: ١٤/ ٤٢ عن الزجاج.
(٨) ينظر معاني القرآن للفراء: ٢/ ٣٢٥، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ١٢٣، وتفسير الطبري:
٢١/ ٥١، والمفردات للراغب: ٢٧٦، والبحر المحيط: ٧/ ١٧٦.