بدر «١».
وما صلة مقوية للنكرة المبتدأة.
١٢ ذُو الْأَوْتادِ: ذو الأبنية العالية كالجبال التي هي أوتاد الأرض.
أو ذو الملك الثابت ثبات الوتد في الجدار «٢».
١٥ ما لَها مِنْ فَواقٍ: بالفتح والضم «٣» مثل غمار النّاس وغمارهم، بل «الفواق» ما بين الحلبتين مقدار ما يفوق اللّبن فيه إلى الضّرع ويجتمع.
و «الفواق» - بالضم- مصدر كالإفاقة مثل الجواب والإجابة، فالأول مقدار وقت الراحة والثاني نفي الإفاقة عن الغشية «٤».
١٦ عَجِّلْ لَنا قِطَّنا: حظّنا، أي: ما كتبت لنا من الرزق «٥». وقيل «٦» :
من الجنّة. وقيل»
: من العذاب.

(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٣/ ١٣٠ عن قتادة.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ١٤٧، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة.
(٢) في «ج» : الجبال.
(٣) قراءة الضم لحمزة، والكسائي، وقرأ باقي السبعة بفتح الفاء.
السبعة لابن مجاهد: ٥٥٢، والتبصرة لمكي: ٣١١، والتيسير لأبي عمرو الداني: ١٨٧.
(٤) انظر توجيه القراءتين في معاني الفراء: ٢/ ٤٠٠، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ١٧٩، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: (٣٧٧، ٣٧٨)، وتفسير الطبري: (٢٣/ ١٣٢، ١٣٣)، ومعاني القرآن للزجاج: ٤/ ٣٢٣.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٣/ ١٣٥ عن إسماعيل بن أبي خالد.
ونقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ٤٣٩، والقرطبي في تفسيره: ١٥/ ١٥٧ عن إسماعيل بن أبي خالد أيضا.
(٦) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٣/ ١٣٥ عن السدي، ونقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ٤٣٩ عن سعيد بن جبير، وكذا البغوي في تفسيره: ٤/ ٥٠، وابن الجوزي في زاد المسير:
٧/ ١٠٩.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ١٤٨، وعزا إخراجه إلى ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٧) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٣/ ١٣٤ عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة.
وعقب الطبري- رحمه الله تعالى- على الأقوال السالفة بقوله: «وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب أن يقال: إن القوم سألوا ربهم تعجيل صكاكهم بحظوظهم من الخير أو الشر الذي وعد الله عباده أن يؤتيهموها في الآخرة قبل يوم القيامة في الدنيا استهزاء بوعيد الله... ». [.....]


الصفحة التالية
Icon