٢٢ فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ: أي: للقاسية من ترك ذكر الله.
٢٣ كِتاباً مُتَشابِهاً: يشبه بعضه بعضا، مَثانِيَ: ثنّي فيها أقاصيص الأنبياء، وذكر الجنّة والنّار «١». أو يثنّى فيها الحكم بتصريفها في ضروب البيان، أو يثنّى في القراءة فلا تملّ «٢».
٢٨ غَيْرَ ذِي عِوَجٍ: غير معدول به عن جهة الصّواب.
٢٩ مُتَشاكِسُونَ: متعاسرون «٣»، خلق شكس.
ورجلا سالما «٤» : خالصا ليس لأحد فيه شركة، ليطابق قوله:
رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ، وسَلَماً «٥» : مصدر سلم سلما: خلص خلوصا.
٤٢ وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها: أي: يقبضها عن الحسّ والإدراك مع بقاء الروح.
قال عليّ «٦» رضي الله عنه: «الرؤيا من النّفس في السّماء، والأضغاث

(١) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٣٨٣، ونقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ٤٦٧ عن ابن زيد.
(٢) نقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ٤٦٧ عن ابن عيسى، وذكره الزمخشري في الكشاف:
٣/ ٣٩٥، والقرطبي في تفسيره: ١٥/ ٢٤٩.
(٣) هذا قول المبرد، وهو من: شكس يشكس فهو شكس، مثل: عسر يعسر عسرا فهو عسر.
(إعراب القرآن للنحاس: ٤/ ١٠).
وانظر تفسير المشكل لمكي: ٣٠٣، واللسان: ٦/ ١١٢ (شكس).
(٤) بالألف وكسر اللام، وهي قراءة ابن كثير، وأبي عمرو كما في السبعة لابن مجاهد: ٥٦٢، والتبصرة لمكي: ٣١٤، والتيسير للداني: ١٨٩.
(٥) قراءة نافع، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وابن عامر.
وانظر توجيه القراءتين في معاني القرآن للزجاج: ٤/ ٣٥٢، وإعراب القرآن للنحاس:
٤/ ١٠، والكشف لمكي: ٢/ ٣٣٨.
قال الزمخشري في الكشاف: ٣/ ٣٩٧: «وقرئ سَلَماً بفتح الفاء والعين، وفتح الفاء وكسرها مع سكون العين، وهي مصادر «سلم»
، والمعنى: ذا سلامة لرجل، أي:
ذا خلوص له من الشركاء، من قولهم: سلمت له الضيعة».
(٦) أورده الماوردي في تفسيره: ٣/ ٤٧١ مع اختلاف في بعض ألفاظه.


الصفحة التالية
Icon