٣٦ وَمَنْ يَعْشُ: العشو: السّير في الظّلمة «١».
نُقَيِّضْ لَهُ: نعوّضه عن إغفاله الذكر بتخلية الشّيطان وإغوائه.
٣٨ الْمَشْرِقَيْنِ: المشرق والمغرب، كقولهم: العمران والقمران.
٣٩ وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ: معناه: منع روح التآسي «٢».
٤٩ يا أَيُّهَا السَّاحِرُ: خاطبوه بما تقدّم له عندهم من التسمية «٣».
بِما عَهِدَ عِنْدَكَ: فيمن آمن «٤» به من كشف العذاب عنه «٥».
٥١، ٥٢ أَفَلا تُبْصِرُونَ. أَمْ أَنَا خَيْرٌ: أي: أم أنتم بصراء لأنهم لو قالوا: أنت خير، كان كقولهم: نحن بصراء ليصحّ معنى المعادلة في أَمْ، والتقدير في المعادلة: على أي الحالين أنتم؟ أعلى حال البصر أم على خلافه «٦» ؟.
مَهِينٌ: يمتهن نفسه في عمله، ليس له من يكفيه.
٥٥ آسَفُونا:

(١) نص هذا القول في تفسير الماوردي: ٣/ ٥٣٤، وقال: «مأخوذ من «العشو»، وهو البصر الضعيف، ومنه قول الشاعر:
لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره... إذا الريح هبت والمكان جديب
وانظر اللسان: ١٥/ ٥٧ (عشا).
(٢) ذكره الزجاج في معانيه: (٤/ ٤١٢، ٤١٣) عن المبرد، وقال: «لأن التأسي يسهل المصيبة، فاعلموا أن لن ينفعهم الاشتراك في العذاب وأن الله- عز وجل- لا يجعل فيهم أسوة... ».
(٣) هذا قول الزجاج في معانيه: ٤/ ٤١٤، ونص كلامه: «إن قال قائل: كيف يقولون لموسى- عليه السلام- يا أيها الساحر وهم يزعمون أنهم مهتدون؟ فالجواب أنهم خاطبوه بما تقدم له عندهم من التسمية بالسحر». [.....]
(٤) في «ج» : بربك.
(٥) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج: ٤/ ٤١٤، وأخرجه الطبري في تفسيره: ٢٥/ ٨٠ عن مجاهد، ونقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ٥٣٧ عن الضحاك.
(٦) عن معاني القرآن للزجاج: ٤/ ٤١٥.


الصفحة التالية
Icon