٢١ طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ: أي: هذا قولهم في الأمر.
فَإِذا عَزَمَ الْأَمْرُ: كرهوه «١».
٢٢ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ: وليتم أمور النّاس أن تصيروا إلى أمركم الأول في الفساد وقطيعة الرحم.
٣٠ لَحْنِ الْقَوْلِ: فحواه وكنايته «٢».
٣٥ يَتِرَكُمْ: يسلبكم، والوتر: السلب «٣».
يحفكم «٤» : يجهدكم في المسألة «٥».
٣٨ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ: عن داعي نفسه لا عن ربّه.
سورة الفتح
١ إِنَّا فَتَحْنا: صلح الحديبية «٦». «الحديبية» بوزن «تريقية» تصغير «ترقوة».

(١) في تفسير الطبري: ٢٦/ ٥٥: «فإذا وجب القتال وجاء أمر الله بفرض ذلك كرهتموه».
(٢) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٢١٥، والمفردات للراغب: ٤٤٩، والبحر المحيط:
٨/ ٧١، واللسان: ١٣/ ٣٨٠ (لحن).
(٣) اللسان: ٥/ ٢٧٤ (وتر).
(٤) من قوله تعالى: إِنْ يَسْئَلْكُمُوها فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغانَكُمْ [آية: ٣٧].
(٥) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤١١، ومعاني القرآن للزجاج: ٥/ ١٧، وتفسير المشكل لمكي: ٣١٦، والمفردات للراغب: ١٢٥.
(٦) قال الزجاج في معاني القرآن: ٥/ ١٩: «وأكثر ما جاء في التفسير أنه فتح الحديبية».
وقال البغوي في تفسيره: ٤/ ١٨٨: «الأكثرون على أنه صلح الحديبية».
ويدل على هذا القول ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: ٦/ ٤٤، كتاب التفسير، باب قوله تعالى: إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً عن أنس رضي الله عنه قال: «الحديبية»، وأخرج البخاري أيضا في صحيحه: ٥/ ٦٢، كتاب المغازي، باب «غزو الحديبية» عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: «تعدون أنتم الفتح فتح مكة، وقد كان فتح مكة فتحا ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان يوم الحديبية... ».


الصفحة التالية
Icon