٤ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ: بيت الحرام «١». وقيل «٢» : بيت في السّماء السّادسة حيال الكعبة.
٦ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ: في الحديث «٣» :«أنه جهنم» ولفظ مجاهد «٤» :
«المسجور: الموقد نارا».
٩ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً: تدور وترجع «٥». وقيل «٦» : تجيء وتذهب كالدخان ثم تضمحل.

(١) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٤/ ١١٠ عن الحسن، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير: ٨/ ٤٧، والقرطبي في تفسيره: ١٧/ ٦٠.
(٢) ذكره الفراء في معانيه: ٣/ ٩١، وأخرجه الطبري في تفسيره: ٢٧/ ١٦ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقد ثبت في الصحيح أنه في السماء السابعة، وثبت أن رسول الله ﷺ قال في حديث الإسراء: «ثم رفع إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله في كل يوم سبعون ألفا لا يعودون إليه آخر ما عليهم».
أخرجه البخاري في صحيحه: ٤/ ٧٨، كتاب بدء الخلق، باب «ذكر الملائكة صلوات الله عليهم».
ومسلم في صحيحه: ١/ ١٥٠، كتاب الإيمان، باب «الإسراء برسول الله ﷺ إلى السماوات».
قال الحافظ ابن كثير في معنى هذا الحديث: «يعني يتعبدون فيه ويطوفون به، كما يطوف أهل الأرض بكعبتهم كذلك ذاك البيت، هو كعبة أهل السماء السابعة... ».
ينظر تفسيره: ٧/ ٤٠٣.
(٣) ورد نحوه في أثر أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٧/ ١٨ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وذكره المارودي في تفسيره: ٤/ ١١١، وقال: «رواه صفوان بن يعلى عن النبي صلى الله عليه وسلم».
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٦٣٠، وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ في «العظمة» عن علي رضي الله عنه.
(٤) نص هذا القول في تفسير المارودي: ٤/ ١١١، وأخرج نحوه الطبري في تفسيره: ٢٧/ ١٩ عن مجاهد.
(٥) ينظر هذا المعنى في معاني القرآن للفراء: ٣/ ٩١، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤٢٤، وتفسير الطبري: ٢٧/ ٢١، ومعاني الزجاج: ٥/ ٦١.
(٦) تفسير القرطبي: ١٧/ ٦٣.


الصفحة التالية
Icon