الأفق «١».
وفي الحديث «٢» :«سدرة المنتهى: صبر الجنّة»، أي: أعلى نواحيها، وصبر كل شيء ويصبره: جانبه «٣».
١٧ ما زاغَ الْبَصَرُ: ما أقصر عما أبصر.
وَما طَغى: ما طلب ما حجب «٤».
١٩ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ: صنم لتثقيف، وَالْعُزَّى: سمرة «٥» لغطفان.
٢٠ وَمَناةَ: صخرة لهذيل وخزاعة «٦»، وأنثوا اسمها تشبيها لها بالملائكة على زعمهم أنّها بنات الله، فقال الله أَلَكُمُ الذَّكَرُ.
٢٢ ضِيزى: جائرة ظالمة «٧». ضازه حقّه يضيزه، وضيزى «فعلى» إذ لا «فعلى» في النعوت «٨» كسرت الضّاد لليائي مثل: الكيسى، والضيقي تأنيث «الأكيس» و «الأضيق» وهي «الكوسى»، ومثل بيض وعين وهو

(١) أخرج الإمام البخاري هذا القول في صحيحه: ٦/ ٥١، كتاب التفسير، «تفسير سورة والنجم» عن ابن مسعود رضي الله عنه.
وانظر تفسير الطبري: ٢٧/ ٥٧، وتفسير البغوي: ٤/ ٧١.
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٧/ ٥٤ عن ابن مسعود- رضي الله عنه وهو في الفائق:
٢/ ٢٨٤، وغريب الحديث لابن الجوزي: ١/ ٥٧٨، والنهاية: ٣/ ٩.
(٣) اللسان: ٤/ ٤٤٠ (صبر).
(٤) تفسير البغوي: ٤/ ٢٤٩، وقال القرطبي في تفسيره: ١٧/ ٩٨: «وهذا وصف أدب النبي- ﷺ في ذلك المقام، إذ لم يلتفت يمينا ولا شمالا».
(٥) السّمرة: ضرب من الشجر.
(٦) ينظر ما سبق في تفسير الطبري: (٢٧/ ٥٨، ٥٩)، وزاد المسير: ٨/ ٧٢، وتفسير القرطبي:
١٧/ ١٠٠.
(٧) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤٢٨، وتفسير الطبري: ٢٧/ ٦٠، ومعاني الزجاج:
٥/ ٧٣، وتفسير المشكل لمكي: ٣٢٧. [.....]
(٨) قال الزجاج في معانيه: ٥/ ٧٣: «وأجمع النحويون أن أصل «ضيزى» ضوزى، وحجتهم أنها نقلت من «فعلى» إلى «فعلى» أي من «ضوزى» إلى «ضيزى» لتسلم الياء، كما قالوا:
أبيض وبيض، فهو مثل «أحمر» و «حمر» وأصله «بيض»، فنقلت الضمة إلى الكسرة».


الصفحة التالية
Icon