و «المهيمن» مفيعل منه، وقيل: الشهيد على خلقه بما يفعلون «١».
الْعَزِيزُ: الممتنع المنتقم.
الْجَبَّارُ العالي العظيم الذي يذل له من دونه الْمُتَكَبِّرُ: المستحق لصفات الكبر والتعظيم.
سورة الممتحنة
٤ أُسْوَةٌ: قدوة «٢». وقيل «٣» : عبرة، تأسّى به وأتسى: اتبع فعله.
وَبَدا بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ الْعَداوَةُ: بالفعال وَالْبَغْضاءُ بالقلوب.
إِلَّا قَوْلَ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ أي: تأسّوا به إلّا في استغفاره لأبيه المشرك «٤».
٥ لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا: لا تظهرهم علينا فيظنوا أنهم على حق «٥»، وهذا من دعاء إبراهيم ولهذا تكررت «الأسوة» «٦» إذ كان من إبراهيم فعل حسن تبرّؤه من الكافرين وقول حسن هذا الدعاء.
٧ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ في أبي سفيان، وكان استعمله النّبيّ صلى الله عليه وسلم
(٢) تفسير الطبري: ٢٨/ ٦٢، والمفردات للراغب: ١٨، وتفسير القرطبي: ١٨/ ٥٦.
(٣) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٤٦١، ومكي في تفسير المشكل: ٣٤٣، ونقله الماوردي في تفسيره: ٤/ ٢٢ عن ابن قتيبة.
(٤) أخرج الحاكم في المستدرك: ٢/ ٤٨٥، كتاب التفسير، تفسير سورة الممتحنة، عن ابن عباس في هذه الآية قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ قال: في صنع إبراهيم كله إلا في الاستغفار لأبيه لا يستغفر له وهو مشرك.
وأخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٨/ ٦٣ عن قتادة، ومجاهد.
(٥) نص هذا القول في معاني القرآن للزجاج: ٥/ ١٥٧، وذكر نحوه الفراء في معانيه:
٣/ ١٥٠، والطبري في تفسيره: ٢٨/ ٦٤، والبغوي في تفسيره: ٤/ ٣٣٠. [.....]
(٦) في الآيتين ٤، ٦ من السورة نفسها.