لارتدّ أوساخ أو لكان له في سائر الأرض عنك منعرج
وقال ابن ميّادة «١» :
ولو أنّ قيسا قيس عيلان أقسمت على الشّمس لم تطلع عليك حجابها
وقال الطرمّاح «٢» :
ولو أنّ حرقوصا على ظهر قملة يكرّ على صفّي تميم لولّت
وقال آخر بذكر حديث امرأة «٣» :
حديث لو أنّ اللّحم يصلى بحرّه غريضا أتى أصحابه وهو منضج
وقال أبو النجم يذكر سيلا «٤» :
كأنّ فوق الأكم من غثائه قطائف الشّام على عبائه
والشّيح يهديه إلى طحمائه يقول: صار الجبل والسهل واحدا، وصار الغثاء على رؤوس الأكم.
والطّحماء: شجر ينبت في الجبال.
والشّيح ينبت في السّهول، فأراد أنّه حمل نبت السهل إلى الجبل.
وقال وذكر ظليما يعدو ويطير «٥» :
هاو تضلّ الطّير في خوائه والخواء: ما بين قوائمه وبطنه، وبين الأرض إذا عدا وطار. يريد أن الطير يطير بينه وبين الأرض حتى يضلّ.
وقد يروى «٦» :
(١) البيت من الطويل، وهو لابن ميادة في ديوانه ص ٧٨، والأغاني ٢/ ١١٧.
(٢) البيت من الطويل، وهو في ديوان الطرماح ص ١٣٢- ١٣٣، والمعاني الكبير ٢/ ٦٨٠، والشعر والشعراء ٢/ ٥٦٨، وكتاب الصناعتين ص ٢٨٤، وحماسة ابن الشجري ص ١٢٦، وكتاب الحيوان ٦/ ٤٥٤.
(٣) البيت من الطويل، وهو لجران العود في عيون الأخبار ٤/ ٨٢، وليس في ديوانه، ولأم الضحاك المحاربية في أمالي القالي ٢/ ٧٦، وزهر الآداب ٤/ ٨٨.
(٤) الرجز في كتاب الحيوان ٣/ ٣٨٩، ورواية الشطر الأخير فيه:
والشيخ تهديه إلى طحمائه.
(٥) انظر الحاشية السابقة.
(٦) ويروى الرجز أيضا بلفظ:


الصفحة التالية
Icon