وقوله: لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ [البقرة: ٢٨٥] والتفريق لا يكون إلا بين اثنين فصاعدا.
وقوله: فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ (٤٧) [الحاقة: ٤٧].
والعرب تقول: فلان كثير الدرهم والدينار، يريدون الدراهم والدنانير.
وقال الشاعر «١» :
هم المولى وإن جنفوا علينا... وإنّا من لقائهم لزور
وقال الله عز وجل: هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قاتَلَهُمُ اللَّهُ [المنافقون: ٤]، أي الأعداء، وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً [النساء: ٦٩]، أي رفقاء.
وقال الشاعر «٢» :
فقلنا: أسلموا إنّا أخوكم... وقد برئت من الإحن الصّدور
ومنه أن تصف الجميع صفة الواحد:
نحو قوله: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا [المائدة: ٦]. وقوله: وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ [التحريم: ٤].
وتقول: قوم عدل. قال زهير «٣» :
من يشتجر قوم يقل سرواتهم:... هم بيننا فهم رضا وهم عدل
وقال الشاعر «٤» :
(٢) البيت من الوافر، وهو لعباس بن مرداس في ديوانه ص ٥٢، ولسان العرب (أخا)، والمقتضب ٢/ ١٧٤، ومجاز القرآن ١/ ٧٩، ١٣١، ٢/ ٤٤، ١٩٥، ومجمع البيان ١/ ٣٦٥، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٤/ ٢٨٥، وتذكرة النحاة ص ١٤٤، وجمهرة اللغة ص ١٣٠٧، وخزانة الأدب ٤/ ٤٧٨، والخصائص ٢/ ٤٢٢. [.....]
(٣) البيت من الطويل، وهو لزهير بن أبي سلمى في ديوانه ص ١٠٧، والأشباه والنظائر ٢/ ٣٨٥، والأضداد ص ٧٥، والخصائص ٢/ ٢٠٢، وشرح شواهد الإيضاح ص ٥٠٧، والصاحبي في فقه اللغة ص ٢١٣، ولسان العرب (رضي)، وبلا نسبة في المحتسب ٢/ ١٠٧.
(٤) صدر البيت: يا عاذلاتي لا تردن ملامتي والبيت من الكامل، وهو بلا نسبة في الخصائص ٣/ ١٧٤، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٦١، ومغني اللبيب ١/ ٢٣٢، ولسان العرب (عذل)، وتفسير الطبري ١٩/ ٣٤، ومجاز القرآن ٢/ ٢٤٥.