موالي حلف لا موالي قرابة | ولكن قطينا يسألون الأتاويا |
٩- الضلال
الضّلال: الحيرة والعدول عن الحق والطريق، يقال: ضلّ عن الحق، كما يقال:
ضل عن الطريق. ومنه قوله تعالى: وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى (٧) [الضحى: ٧].
والضلال: النسيان. والنّاسي للشيء عادل عنه وعن ذكره، قال الله تعالى: قالَ فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (٢٠) [الشعراء: ٢٠]. أي: النّاسين. وقال: أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى [البقرة: ٢٨٢] أي: إن نسيت واحدة ذكّرت الأخرى.
والضلال: الهلكة والبطلان، ومنه قوله تعالى: وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ [السجدة: ١٠]. أي: بطلنا ولحقنا بالتراب: ويقال: أضلّ القوم ميّتهم، أي: قبروه.
قال النابغة «١» :
وآب مضلّوه بعين جليّة أي: قابروه.
١٠- الإمام
الإمام: أصله ما ائتممت به. قال الله تعالى لإبراهيم: إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً [البقرة: ١٢٤]. أي: يؤتمّ بك، ويقتدى بسنّتك.
ثم يجعل الكتاب إماما يؤتم بما أحصاه. قال الله عز وجل: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ [الإسراء: ٧١] أي: بكتابهم الذي جمعت فيه أعمالهم في الدنيا.
وقال: وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ [يس: ١٢] يعني: كتابا، أو يعني: اللّوح المحفوظ.
(١) عجز البيت: وغودر بالجولان حزم ونائل والبيت من الطويل، وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص ١٢١، ولسان العرب (ضلل)، (جلا)، وتاج العروس (ضلل)، (جلا)، وتهذيب اللغة ١١/ ١٨٧، ٤٦٥، وجمهرة اللغة ص ١٠٤٤، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ١٠٧٧، ومقاييس اللغة ١/ ٤٩٦، ٣/ ٣٥٦، ومجمل اللغة ٣/ ٢٧٧.