قال: وبعضهم يقول: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ. فيرفع، لأنها عنده بمنزلة: (ليس) وهي قليلة، والنصب بها لوجه. وقد خفض بها، قال أبو زبيد الطّائي «١» :

طلبوا صلحنا ولات أوان فأجبنا أن ليس حين بقاء
وقال آخر «٢» :
فلمّا علمت أنّني قد قتلته ندمت عليه لات ساعة مندم
وإنما تكون (لات) مع الأحيان وتعمل فيها. فإذا جاوزتها فليس لها عمل.
وقال بعض البغداديين: (التاء) تزاد في أول (حين)، وفي أوّل (أوان)، وفي أول (الآن)، وإنّما هي (لا) ثم تبتدئ فتقول: تحين وتلان. والدليل على هذا أنهم يقولون:
تحين من غير أن يتقدمها (لا). واحتج بقول الشاعر «٣» :
العاطفون تحين ما من عاطف والمطمعون زمان ما من مطعم
(١) البيت من الخفيف، وهو لأبي زبيد الطائي في ديوانه ص ٣٠، والإنصاف ص ١٠٩، وتخليص الشواهد ص ٢٩٥، وتذكرة النحاة ص ٧٣٤، وخزانة الأدب ٤/ ١٨٣، ١٨٥، ١٩٠، والدرر ٢/ ١١٩، وشرح شواهد المغني ص ٦٤٠، ٩٦٠، والمقاصد النحوية ٢/ ١٥٦، وبلا نسبة في جواهر الأدب ص ٢٤٩، وخزانة الأدب ٤/ ١٦٩، ٦/ ٥٣٩، ٥٤٥، والخصائص ٢/ ٣٧٠، ورصف المباني ص ١٦٩، ٢٦٢، وسر صناعة الإعراب ص ٥٠٩، وشرح الأشموني ١/ ١٢٦، وشرح المفصل ٩/ ٣٢، ولسان العرب (أون)، (لا)، (لات)، ومغني اللبيب ص ٢٥٥، وهمع الهوامع ١/ ١٢٦.
(٢) البيت من الطويل، وهو بلا نسبة في تذكرة النحاة ص ٧٣٤، ورصف المباني ص ٢٦٣، وخزانة الأدب ٤/ ١٦٨، ١٦٩، ١٧٤، ١٨٧.
(٣) يروى البيت بلفظ:
العاطفون تحين ما من عاطف والمطعمون زمان أين المطعم
والبيت من الكامل، وهو لأبي وجزة السعدي في الأزهية ص ٢٦٤، والإنصاف ١/ ١٠٨، وخزانة الأدب ٤/ ١٧٥، ١٧٦، ١٧٨، ١٨٠، والدرر ٢/ ١١٥، ١١٦، ولسان العرب (ليت)، (عطف)، (أين)، (حين)، (ما)، وبلا نسبة في الجنى الداني ص ٤٨٧، وخزانة الأدب ٩/ ٣٨٣، والدرر ٢/ ١٢، ورصف المباني ص ١٦٣، ١٧٣، وسر صناعة الإعراب ١/ ١٦٣، وشرح الأشموني ٣/ ٨٨٢، ومجالس ثعلب ١/ ٢٧٠، والممتع في التصريف ١/ ٢٧٣، وهمع الهوامع ١/ ١٢٦، ولعجز البيت روايات مختلفة، منها:
والمسبغون يدا إذا ما أنعموا و: نعم الذرا في النائبات لنا هم و: المطعمون زمان ما من مطعم


الصفحة التالية
Icon