إذا حثّهنّ الرّكب في مدلهمّة | أحاديثها مثل اصطخاب الضّرائر |
تسمع للجنّ عازفين بها | تضبح عن رهبة ثعالبها |
مفزّعة تستحيل الشّخوص | من الخوف تسمع ما لا ترى |
وقالوا: في النهار ساعات تتغيّر فيها مناظر الأشباح، وتتضاعف أعدادها، وفربما رئي الصغير كبيرا، والكبير صغيرا، والواحد اثنين، وقد يسمع لأصوات الفلا والحرار، مثل الدّويّ، ولذلك قال ذو الرّمة «٣» :
إذا قال حادينا لتشبيه نبأة | صه، لم يكن إلا دويّ المسامع |
فوق ديمومة تخيّل بالسّفر | قفارا إلا من الآجال |
وصرماء مذكار كأنّ دويّها | بعيد جنان اللّيل مما يخيّل |
حديث أناسيّ فلمّا سمعته | إذا ليس فيه ما أبين فأعقل |
(١) البيت من المنسرح، وهو في ديوان زهير بن أبي سلمى ص ٢٦٥.
(٢) البيت من المتقارب، وهو بلا نسبة في المعاني الكبير ٢/ ٧٠٢.
(٣) البيت من الطويل، وهو في ديوان ذي الرمة ص ٧٩١، وتهذيب اللغة ٥/ ٣٤٩، وجمهرة اللغة ص ١٤٥، والبيت بلا نسبة في لسان العرب (صهصه)، وتاج العروس (صهصه).
(٤) البيت من الخفيف، وهو في ديوان الأعشى ص ٧، وبلا نسبة في المخصص ٨/ ٤١.
(٥) البيتان من الطويل، وهما في ديوان كعب بن زهير ص ٤٥.
(٢) البيت من المتقارب، وهو بلا نسبة في المعاني الكبير ٢/ ٧٠٢.
(٣) البيت من الطويل، وهو في ديوان ذي الرمة ص ٧٩١، وتهذيب اللغة ٥/ ٣٤٩، وجمهرة اللغة ص ١٤٥، والبيت بلا نسبة في لسان العرب (صهصه)، وتاج العروس (صهصه).
(٤) البيت من الخفيف، وهو في ديوان الأعشى ص ٧، وبلا نسبة في المخصص ٨/ ٤١.
(٥) البيتان من الطويل، وهما في ديوان كعب بن زهير ص ٤٥.