فيكون «أنّى» على ثلاثة معان (زه) يعني للحالة وللزمان وللمكان.
٤٣١- عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ [٢٢٤] : نصبا لها. ويقال: عدّة لها. ويقال: هذا عرضة لك، أي عدّة تبتذله فيما تشاء.
٤٣٢- بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ [٢٢٥] بمعنى ما لم تقصدوه «١» يمينا، ولم توجبوه على أنفسكم. نحو: لا والله، وبلى والله (زه).
٤٣٣- يُؤْلُونَ [٢٢٦] : يحلفون من الأليّة وهي اليمين. ويقال: ألوة وإلوة وألوة وأليّة، أي يحلفون على وطء نسائهم فكانت العرب في الجاهلية يكره الرجل منهم المرأة ويكره أن يتزوجها غيره، فيحلف ألّا يطأها أبدا ولا يخلّي سبيلها إضرارا بها، فتكون معلّقة عليه حتى يموت أحدهما، فأبطل الله- جلّ وعزّ- ذلك من فعلهم، وجعل الوقت الذي يعرف فيه ما عند الرّجل للمرأة أربعة أشهر (زه).
٤٣٤- تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ [٢٢٦] : تمكّثها.
٤٣٥- فاؤُ [٢٢٦] : رجعوا.
٤٣٦- عَزَمُوا الطَّلاقَ [٢٢٧] : صحّحوا رأيهم في إمضائه [زه] أو حقّقوه بلغة هذيل «٢».
٤٣٧- ثَلاثَةَ قُرُوءٍ [٢٢٨] والقرء عند أهل الحجاز الطّهر، وعند أهل العراق الحيض، وكلّ قد أصاب لأن القرء خروج من شيء إلى شيء [غيره] فخرجت [المرأة] «٣» من الحيض إلى الطّهر ومن الطّهر إلى الحيض، هذا قول أبي عبيدة «٤» وقال غيره: القرء: [٢٠/ ب] الوقت. يقال: فلان لقرئه ولقارئه أيضا، أي لوقته الذي كان يرجع فيه، فالحيض يأتي لوقت والطّهر يأتي لوقت، وروي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم [في المستحاضة] :«تقعد عن الصلاة أيام أقرائها» «٥» أي أيام حيضها. وقال الأعشى:

(١) في مطبوع النزهة ١٦٧ «تعتقدوه»، وفي طلعت ٥٥/ ب: «تعقدوه». والرسم في منصور ٣٣/ ب يحتمله فهو خال من النقط.
(٢) ما ورد في القرآن من لغات ١/ ١٢٧، والإتقان ٢/ ٩٢ وصحفت فيه «حققوا» إلي «خفعوا».
(٣) زيادة من النزهة ١٦٠.
(٤) انظر: مجاز القرآن ١/ ٧٤، والأضداد لأبي حاتم ١١٥.
(٥) مسند ابن حنبل ٦/ ٣٠٤.


الصفحة التالية
Icon