١٠١- اسْتَكانُوا [١٤٦] : خضعوا (زه) هذا قول الزجّاج، أي ما خضعوا لعدوّهم «١». وقال ابن عيسى: الاستكانة: إظهار الضّعف. قال: وقيل الخضوع لأنه يسكن لصاحبه ليفعل به ما يريده. قال الكرماني: لم يتعرض أحد من المفسرين لهذه اللفظة، وظاهر لفظ عليّ بن عيسى يدل على أنه جعله من السكون، فيكون وزنه افتعال من سكن، ويكون الألف فيه «٢» كما في قول الشاعر:

وأنت من الغوائل حين ترمى ومن ذمّ الرجال بمنتزاح «٣»
وفيه بعد لشذوذه. وقال الأزهري «٤» : هو من قول العرب: بات فلان بكينة سوء وبحيبة «٥» سوء، أي بحال سوء. وأكانه «٦» يكينه، إذا أخضعه. والكين: كين المودّة من هذا، وإليه ذهب أبو عليّ أيضا. وقيل: استفعل من كان يكون، أي لم يكونوا بصفة الوهن والضّعف، وكذلك قوله: فَمَا اسْتَكانُوا لِرَبِّهِمْ «٧» أي لم يكونوا له بمؤمنين.
١٠٢- إِسْرافَنا [١٤٧] : إفراطنا.
١٠٣- تَحُسُّونَهُمْ [١٥٢] : تستأصلونهم [٢٦/ ب] قتلا (زه) قال ابن عيسى:
حسّه، إذا أبطل حسّه بالقتل.
١٠٤- تُصْعِدُونَ [١٥٣] الإصعاد: الابتداء في السّفر، والانحدار:
الرجوع [زه]. وقيل: الإصعاد: المبالغة في الذهاب في صعيد الأرض، وأصل الإصعاد: الذّهاب. تقول: أصعدنا إلى بلد كذا، أي ذهبنا.
(١) معاني القرآن للزجاج ١/ ٤٧٦.
(٢) أي للإشباع. [.....]
(٣) البيت منسوب لإبراهيم بن هرمة يرثي ابنه في مادة (نزح) بالصحاح والتكملة واللسان والتاج.
(٤) هو أبو منصور محمد بن أحمد بن طلحة بن نوح بن الأزهر، عالم لغوي نحوي فقيه ولد بهراة، ثم سافر إلى العراق في طريقه للحج، وأسره القرامطة وهو عائد من الحج، وكانوا من أعراب هوازن وأسد وتميم فاستفاد من مشافهتهم، ثم توجه إلى بغداد وعاش بها زمانا، ثم عاد إلى هراة وبها توفي سنة ٣٧٠ هـ. من مصنفاته: تهذيب اللغة، والزاهر في غرائب ألفاظ الإمام الشافعي. (مقدمه محقق الجزء الأول من تهذيب اللغة، وانظر: بغية الوعاة ١/ ١٩، وتاريخ الإسلام للذهبي ٩/ ٢٥٣، ٢٥٤، وإنباه الرواة ٤/ ١٧١- ١٧٥ «الترجمة رقم ٩٥٣».
(٥) في الأصل: «وبخيبة»، والمثبت من التهذيب ١٠/ ٣٧٤، اللسان والتاج (حوب).
(٦) في التهذيب ١٠/ ٣٧٤: «وقال أبو سعيد: وأكانه الله إكانة أي أخضعه.
(٧) المؤمنون، الآية ٧٦.


الصفحة التالية
Icon