والخلق قال الكرماني: ثلاثتها بمعنى واحد.
٤٥- فالِقُ الْإِصْباحِ [٩٦] : شاقّه حتى يبين من الليل (زه) والإصباح مصدر أصبح إذا دخل في الصّبح، والصبح إضاءة الفجر، وقرئ شاذّا الْإِصْباحِ بالفتح «١» جمع صبح، والمعنى فالق ما به يحصل الإصباح، وقيل: خالق نور النّهار. وقيل:
الإصباح [٣٤/ ب] : ضوء الشّمس بالنهار وضوء القمر بالليل.
٤٦- سَكَناً [٩٦] : أي يسكن فيه الناس سكون الراحة.
٤٧- حُسْباناً [٩٦] : أي بحساب، أي جعلهما يجريان بحساب معلوم عنده. وقيل: جمع حساب مثل شهاب وشهبان (زه) والحاصل أنه مصدر أو جمع.
٤٨- أَنْشَأَكُمْ [٩٨] : ابتدأكم وخلقكم.
٤٩، ٥٠- فَمُسْتَقَرٌّ [٩٨] : يعني الولد في صلب الأب.
وَمُسْتَوْدَعٌ [٩٨] : يعني الولد في صلب رحم الأم (زه) وقرئ مستقر «٢» بالكسر والفتح، فبالكسر اسم فاعل بمعنى القارّ، وبالفتح المصدر أو المكان لأن استقرّ لازم. ومستودع يصلح للمفعول والمصدر والمكان فمن قرأ فمستقرّ- بالكسر- فالمستودع اسم مفعول، فيكون تقديره: فمنكم مستقر ومنكم مستودع، ومن قرأ بالفتح فالمستودع مثله في أن يكون مصدرا أو مكانا أي فلكم مستقر ولكم مستودع، واختلف في معناهما: الذي تقدم قول ابن بحر وعكسه قتادة. وقال ابن مسعود:
فمستقرّ في الرّحم ومستودع في القبر، وقال ابن عباس: فمستقر في الأرض ومستودع في الأصلاب. وقيل: فمستقر في الدنيا ومستودع في القبر. وقيل: فمستقر في الدنيا ومستودع في الآخرة. وقيل: فمستقر من خلق ومستودع من لم يخلق. وقيل:
فمستقر الأب ومستودع الأمّ، قال الكرماني: ويحتمل فمستقر الجنة والنار ومستودع من يوم الخلق إلى أن صار إلى جنة أو نار.
٥١- قِنْوانٌ [٩٩] : عذوق «٣» النّخل، واحدها قنو (زه) ومثله صنو «٤»

(١) قرأ بها الحسن (مختصر في شواذ القرآن ٣٩).
(٢) بكسر القاف وفق قراءة أبي عمرو التي شاركه فيها ابن كثير وروح عن يعقوب. وقرأ الباقون من العشرة بفتحها (المبسوط ١٧٢).
(٣) العذوق: جمع عذق، وهو عنقود النخلة.
(٤) الصّنو: المثل، وكذلك الفرع يجمعه وآخر أصل واحد (البحر ٥/ ٣٥٧) أو أكثر (اللسان- صنا).


الصفحة التالية
Icon