٢٩- مُصْلِحُونَ [١١] الإصلاح: التّغيير إلى استقامة الحال.
٣٠- السُّفَهاءُ [١٣] : أي الجهّال. والسّفه: الجهل، بلغة كنانة «١»، ثم يكون لكلّ شيء، يقال للكافر سفيه لقوله: سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ «٢» يعني اليهود»
، وللجاهل سفيه لقوله: فَإِنْ كانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً «٤»، قال مجاهد «٥» هما: السّفيه الجاهل، والضّعيف الأحمق «٦» و [يقال] «٧» للنّساء والصّبيان سفهاء لجهلهم لقوله: وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ «٨» يعني الصبيان والنساء «٩» [زه] يعني غير الرّشيدات منهن. وقيل: السّفه في اللغة: الخفّة. وثوب سفيه أي خفيف بال، وهو أيضا: الذي يدل على خفّة الحلم.
٣١- وَإِذا لَقُوا [١٤] إذا: ظرف مستقبل. واللّقاء: الاجتماع مع الشيء على طريق المقاربة.
٣٢- خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ [١٤] : الخلاء من الشيء: الفراغ منه. وضدّه الملاء، يقال: خلوت به وإليه ومعه. الشّياطين جمع شيطان، وهو كلّ عات متمرّد من الجن والإنس والدواب. واشتقاقه «١٠» من شطن، إذا بعد. وقيل: من شاط، إذا هلك.
٣٣- مُسْتَهْزِؤُنَ [١٤] : ساخرون (زه) [٤/ أ].

(١) ما ورد من لغات القبائل (على هامش الجلالين) ١/ ١٢٦.
(٢) سورة البقرة، الآية ١٤٢.
(٣) تفسير مجاهد ١٥٨.
(٤) سورة البقرة، الآية ٢٨٢.
(٥) هو مجاهد بن جبر المكي: تابعي، سمع من عدد من الصحابة كعبد الله بن عمر وابن عباس وأبي هريرة. وكان له باع في التفسير، ودوّن له الطبري كثيرا من آرائه. توفي نحو ١٠٣ هـ. (انظر: تهذيب التهذيب ١٠/ ٤٣، ومعجم المفسرين ٢/ ٤٦٢) وقد نشر تفسيره مرتين بتحقيقين مختلفين أحدهما بتحقيق الأستاذ عبد الرحمن السورتي ونشرته دولة قطر سنة ١٩٧٦، والآخر بتحقيق الدكتور محمد عبد السلام ونشرته الإمارات العربية سنة ١٩٨٤.
(٦) لم يرد قول مجاهد في تفسيره، ولكن المحقق ذكره في الحاشية نقلا عن الطبري. (انظر ص ١٨٤ من تفسير مجاهد).
(٧) زيادة يقتضيها السياق. [.....]
(٨) سورة النساء، الآية ٥.
(٩) انظره في تفسير مجاهد ٢٠٠.
(١٠) اللفظ غير واضح في الأصل.


الصفحة التالية
Icon