٥٨- وَلَوْ [٢٠] : حرف يقتضي في الماضي امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه.
٥٩- شاءَ [٢٠] : أراد كل شيء. الشيء مصدر شاء، فإذا وصف به الله- تعالى- فمعناه شاء «١»، وإذا وصف به غيره فمعناه المشيء. والغالب خروجه عن المصدرية واستعماله اسما غير ملاحظ فيه اشتقاق، كما يقال: ما عندي شيء.
٦٠- قَدِيرٌ [٢٠] : هو أبلغ من قادر، وكلاهما من القدرة وهو القوّة والاستطاعة بمعنى.
٦١- يا أَيُّهَا [٢١] يا: حرف نداء، وقيل: اسم فعل هو: أنادي، ولم يقع النّداء في القرآن مع كثرته إلا بها، وينادى بها القريب وغيره. أيّ: وصلة لنداء ما فيه أل أو مناداه، عبارتان. ها: حرف تنبيه.
٦٢- خَلَقَكُمْ [٢١] الخلق: الإبداع بلا مثال، وأصله التّقدير. وخلقت الأديم: قدّرته. وقال قطرب «٢» : هو الإيجاد على تقدير وترتيب. والخلق والإيجاد والإحداث والإبداع والاختراع والإنشاء متقاربة.
٦٣- قَبْلِكُمْ [٢١] قبل: ظرف زمان، وأصله وصف ناب عن موصوفه لزوما، فإذا قلت: قمت قبل زيد، فالتقدير: قمت زمانا قبل زمان قيام زيد، فحذف هذا كله وناب عنه: قبل زيد.
٦٤- لَعَلَّكُمْ [٢١] لعلّ: حرف توقع يكون للترجّي في المحبوب، وللإشفاق في المكروه، ولا يستعمل إلا في الممكن.
٦٥- فِراشاً [٢٢] الفراش: المهاد، أي ذلّلها لكم، ولم يجعلها حزنة غليظة لا يمكن الاستقرار عليها (زه) وقيل: الفراش: الوطاء الذي يقعد عليه، وينام ويتقلب عليه.
٦٦- بِناءً [٢٢] هو مصدر، وقد يراد به المفعول من بيت أو قبّة أو خباء أو

(١) جاء في حاشية الأصل: «اعلم أنهم اختلفوا في إطلاق الشيء على الباري تعالى، فمنعه [بعضهم] وأجازه بعضهم، ودليل [ذلك قوله] تعالى: (قل أي شيء أكبر [شهادة قل الله] ) » وما بين المعقوفتين ساقط من صورة الأصل لوجوده في طرف الحاشية.
(٢) هو محمد بن المستنير المعروف بقطرب، بصري أخذ عن سيبويه، وكان لغويّا أديبا. من مؤلفاته:
معاني القرآن، والأزمنة، والأضداد، وخلق الإنسان، والمثلث. (وفيات الأعيان ٣/ ٤٣٩، ومعجم الأدباء ١٩/ ٥٢).


الصفحة التالية
Icon