معنى الفسق قول الشاعر:

يهوين في نجد وغورا غائرا فواسقا عن قصدهم جوائرا «١»
١٠١- يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ [٢٧] الميثاق: العهد موثّق من الوثيقة (زه) والنّقض: فكّ تركيب الشيء وردّه إلى ما كان عليه أوّلا، فنقض البناء:
هدمه، ونقض المبرم: حلّه. والعهد: الموثوق، وعهد إليه في كذا: وصّاه به ووثقه عليه، والعهد في أبيات العرب له ستة محامل: الوصيّة، والضّمان، والأمر، والالتقاء، والرؤية، والنّزل. [٧/ ب] وأما الميثاق فالعهد المؤكد باليمين، والميثاق:
الوثيقة، كالميعاد بمعنى الوعد والميلاد بمعنى الولادة.
١٠٢- يَقْطَعُونَ [٢٧] القطع: فصل الشيء عن الشيء بحيث يمكن أن يكون بينهما حاجز غيرهما.
١٠٣- الْخاسِرُونَ [٢٧] : المغبونون لاستبدالهم النّقض بالوفاء والقطع بالوصل والفساد بالصلاح، قال العزيزي «٢» : خسروا أنفسهم: غبنوها، انتهى.
وقيل: الخسار: النقصان أو الهلاك.
١٠٤- اسْتَوى [٢٩] : قصد إلى بنائها. والاستواء: الاعتدال والاستقامة.
استوى العود وغيره، إذا استقام واعتدل، ثم قيل استوى إليه كالسّهم المرسل، إذا قصده قصدا سويّا من غير أن يلوي على شيء.
١٠٥- فَسَوَّاهُنَّ [٢٩] : أي جعلهن لا تفاوت فيهن. والتّسوية: التقويم والتعديل.
(١) الجامع لأحكام القرآن ١/ ٢٤٥ برواية:
يذهبن في نجد وغورا غائرا فواسقا عن قصدهم جوائرا
والمشطوران في العباب والتاج (فسق)، وعزيا في الأساس (فسق) إلى رؤبة وهما في ديوانه (الزيادات) ١٩.
(٢) في النزهة (خسروا) ٨٣.


الصفحة التالية
Icon