والثالث: تامّ متعدّ، يقال: زل ضأنك من معزك زيلا، أي ميّز.
١٢٨- عَنْها [٣٦] في مرجع الضّمير أقوال: الجنّة أو الشجرة أو الطاعة أو السماء. وقيل غير ذلك.
١٢٩- اهْبِطُوا [٣٦] الهبوط: الانحطاط من علوّ إلى سفل (زه) ويقال:
علوّ وسفل بالضم والكسر جميعا. اهْبِطُوا مِصْراً «١» : أنزلوها، وفي عين مضارعه الكسر والضّمّ.
والهبوط بالفتح: موضع النزول، وقال المفضّل: الهبوط: الخروج عن البلد، وهو أيضا الدخول فيها، من الأضداد. ويقال في انحطاط المنزلة مجازا، ولهذا قال الفرّاء «٢» : والهبوط: الذل «٣».
١٣٠- بَعْضُكُمْ [٣٦] أصل بعض مصدر بعض يبعض بعضا، أي قطع «٤»، ويطلق على الجزء ويقابله كلّ، وهما معرفتان لصدور الحال منهما في فصيح الكلام، قالوا: مررت ببعض قائما، وبكلّ جالسا، وينوى فيهما الإضافة، ومن ثمة لا تدخل عليهما أداة التعريف، ولذلك خطّؤوا من قال «بدل البعض من الكلّ».
١٣١- عَدُوٌّ [٣٦] [٩/ أ] العداوة: مجاوزة الحدّ. يقال: عدا فلان طوره، إذا جاوزه، وقيل: هي اختلاف القلوب والتباعد بها، من عدوتي الجبل وهما طرفاه، سمّيا بذلك لبعد ما بينهما، وقيل: من عدا، أي ظلم، وكلها متقاربة معنى.
والعدوّ يكون للواحد والاثنين والجمع والمذكّر والمؤنّث.
١٣٢- مُسْتَقَرٌّ [٣٦] : مستفعل من القرار، وهو اللّبث والإقامة، وهو

(١) سورة البقرة، الآية ٦١.
(٢) هو أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله، لقّب بالفرّاء لأنه كان يفري الكلام، أخذ عن الكسائي وكان أعلم الكوفيين بالنحو بعده. من مؤلفاته «معاني القرآن» مطبوع مات سنة ٢٠٧ هـ. (بغية الوعاة ٢/ ٢٣٣، وانظر مقدمة محققي معاني القرآن، ومعجم المفسرين ١/ ٢١٠).
(٣) قول الفراء لم يرد في تفسيره لهذه الآية في معاني القرآن ١/ ٣١. وورد في اللسان والتاج (هبط) «الهبط: الذّل» دون عزو لشخص معين.
(٤) استعمال هذا المصدر ومشتقاته بهذه الدلالة لم يرد في أمهات المعجمات اللغوية كاللسان والتاج والأفعال للسرقسطي ٤/ ١١٧، والذي ورد في اللسان وتابعه التاج (بعض) «والبعض: مصدر بعضه البعوض يبعضه بعضا: عضّه وآذاه، ولا يقال في غير البعوض».


الصفحة التالية
Icon