١٣٨- يَحْزَنُونَ [٣٨] الحزن: غلظ الهمّ لفوت المرغوب في الماضي والحال، مأخوذ من الحزن وهو ما غلظ من الأرض، وضده السّرور.
١٣٩- إِسْرائِيلَ [٤٠] : يعقوب عليه السلام (زه) ممنوع الصّرف للعلميّة والعجمة، وقد ذكروا أنه مركب من إسرا وهو العبد وإيل اسم من [٩/ ب] أسماء الله تعالى فكأنّه عبد الله، وذلك باللسان العبراني فيكون مثل جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل عليهم السلام، وقيل غير ذلك.
١٤٠- اذْكُرُوا [٤٠] الذّكر بضم الذال وكسرها لغتان بمعنى واحد، وقال الكسائي «١» : بالكسر ضدّ الصّمت، وبالضّم ضدّ النّسيان وهو بمعنى التّيقّظ والتّنبّه.
ويقال: اجعله منك على ذكر.
١٤١- نِعْمَتِيَ [٤٠] النّعمة: اسم للشيء المنعم به، وكثيرا ما تجيء فعل بمعنى المفعول كالذّبح والنّقض والطّحن.
١٤٢- أَوْفُوا [٤٠] : أدّوه وافيا تامّا. الوفاء: تمام الشيء، ووفى وأوفى ووفّى لغات بمعنى واحد.
١٤٣- فَارْهَبُونِ [٤٠] : خافون، وإنما حذفت الياء لأنها رأس آية، ورؤوس الآي ينوى الوقف عليها. والوقف على الياء يستثقل فاستغنوا عنها بالكسرة (زه) والرّهب والرّهب والرّهبة: الخوف.
١٤٤- مُصَدِّقاً [٤١] والتّصديق: اعتقاد مطابق للمخبر به. وقيل: قول نفساني تابع للاعتقاد المذكور، وهما قولان للأشعري «٢» أرجحهما الثاني. والتكذيب يقابله.

(١) هو علي بن حمزة بن عبد الله، كان إمام الكوفيين في النحو، وأحد القراء السبعة. استوطن بغداد ومات بالري نحو سنة ١٨٩ هـ. من مؤلفاته: معاني القرآن، ومختصر في النحو، وثلاثة كتب في النوادر:
الكبير والأوسط والأصغر. وكتاب في القراءات. (معجم الأدباء ١٣/ ١٦٧- ٢٠٣، وانظر: نزهة الألباء ٤٢- ٤٨، والسبعة في القراءات ٧٨، وغاية النهاية ١/ ٥٣٥- ٥٤٠).
(٢) هو أبو الحسن علي بن إسماعيل الأشعري من ولد أبي موسى الأشعري الصحابي. متكلم بصري سكن بغداد. كان معتزليّا ثم فارق المعتزلة وردّ آراءهم. قال أبو بكر بن الصيرفي: «كانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم حتى أظهره الله فحجزهم في أقماع السمسم»، كان له خمسة وخمسون مصنفا منها:
الإبانة في أصول الديانة، واللمع الكبير، واللمع الصغير، والموجز. مات نحو سنة ٣٣٠ هـ. (طبقات المفسرين ١/ ٣٩٠- ٣٩٢، وتاريخ الإسلام ٨/ ٢٩٣- ٢٩٥، وانظر: الأنساب ١/ ١٦٦، ١٦٧).


الصفحة التالية
Icon