عيسى- على نبينا وعليه الصلاة والسّلام- وقال قتادة: نسبوا إلى ناصرة «١»، وهي قرية نزلوها، فعلى هذا يكون من تغيير النّسب.
٢٠٦- وَالصَّابِئِينَ [٦٢] : أي الخارجين من دين إلى دين، يقال: صبأ فلان: إذا خرج من دينه إلى دين آخر. وصبأت النّجوم: خرجت من مطالعها. وصبأ نابه: خرج (زه) وفيهم أقوال للمفسرين شتّى.
٢٠٧- أَجْرُهُمْ [٦٢] : هو مصدر أجر يأجر، ويطلق على المأجور به، وهو الثّواب.
٢٠٨- الطُّورَ [٦٣] : الجبل (زه) «٢» وافقت لغة العرب في هذا الحرف لغة السّريانية «٣» أي اسم لكل جبل. وقيل: الجبل المنبت دون غيره. وقيل: الجبل الذي ناجى عليه الله موسى- على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام- وأصله الناحية، ومنه طور الدار.
٢٠٩- بِقُوَّةٍ [٦٣] : أي شدّة، وهي مصدر قوي يقوى.
٢١٠- تَوَلَّيْتُمْ [٦٤] التّولّي: الإعراض بعد الإقبال.
٢١١- السَّبْتِ [٦٥] : اسم ليوم معلوم، مأخوذ من السّبت الذي هو القطع، أو من السّبات وهو الدّعة والرّاحة وأنكر هذا ابن الجوزيّ «٤» وقال: لا يعرف في كلام العرب [١٢/ ب] سبت بمعنى استراح «٥».

(١) قول قتادة في تفسير الطبري ٢/ ١٤٥، والدر المنثور ١/ ١٤٥، وتفسير القرطبي ١/ ٤٣٤ وفيه «كان ينزلها عيسى فنسب إليها». وفيما يلي ترجمة قتادة:
وهو أبو الخطاب قتادة بن دعامة السّدوسي نسبة إلى سدوس بن شيبان: تابعي بصري، كان عالما بالتفسير والأنساب. مات بالبصرة سنة ١١٧ وقيل سنة ١١٨ هـ (تاريخ الإسلام ٣/ ٤٠٥، ٤٠٦، وفيات الأعيان (رقم ٥١٤) ٣/ ٢٤٨، وانظر المعارف ٤٦٢).
(٢) ورد الرمز «زه» بعد كلمة «السريانية» (وانظر النزهة ١٣٥).
(٣) غريب القرآن لابن عباس ٣٨.
(٤) هو عبد الرحمن بن علي بن محمد المشهور بابن الجوزي ينتهي نسبه إلى سيدنا أبي بكر الصديق:
مفسر محدث مؤرخ، له تصانيف كثيرة في أنواع العلوم المختلفة، منها: زاد المسير في علم التفسير، وجامع المسانيد، والتوقيت في الخطب الوعظية، والمغني في علوم القرآن. (طبقات المفسرين ١/ ٢٧٠- ٢٧٤ رقم ٢٦٠، وانظر وفيات الأعيان ٢/ ٣٢١، وشذرات الذهب ٤/ ٣٢٩- ٣٣١، والنجوم الزاهرة ٦/ ١٧٤).
(٥) زاد المسير ١/ ٨٠.


الصفحة التالية
Icon