٣٠٢- الْجَحِيمِ [١١٩] : النار إذا شبّ وقودها.
٣٠٣- مِلَّتَهُمْ [١٢٠] الملّة: الدّين، مشتقّ من أمللت لأنها تبنى على مسموع ومتلوّ.
٣٠٤- أَهْواءَهُمْ [١٢٠] : جمع هوى.
٣٠٥- وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ [١٢٤] : أي اختبره بما تعبده من السّنن. قيل: وهي عشر خلال: خمس منها في الرّأس: الفرق، وقصّ الشارب، والسّواك، والمضمضة، والاستنشاق. وخمس في البدن: الختان، وحلق العانة، والاستنجاء، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط.
فَأَتَمَّهُنَّ: فعمل بهن ولم يدع منهن شيئا (زه).
وإبراهيم لا ينصرف للعجمة والعلمية. وقيل: معناه أب راحم وفيه لغات بلغها ابني محمد- رحمه الله- عشرا وبيّنها في «الغرر المضية» وقوله «١» : اختبره أي عامله معاملة المحنة.. وقال الحسن «٢» : ابتلاه بالنّجم والقمر والشّمس والختان وذبح ابنه وبالنار والهجرة «٣».
وعن ابن عبّاس «٤» : أيضا أنها ثلاثون خصلة: عشر في براءة:
التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الآية «٥»، وعشر في الأحزاب: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ «٦» وعشر في أول المؤمنين والله أعلم. قال الكرماني «٧» : ويحتمل أن

(١) أي السجستاني.
(٢) هو الحسن بن يسار البصري. ولد بالمدينة المنورة سنة ٢١ هجرية، ثم نشأ بوادي القرى، وروى عن خلق كثير من الصحابة والتابعين، وكان إمام أهل البصرة وبها توفي سنة ١١٠ هـ. (تاريخ الإسلام ٣/ ٢٣٤- ٢٤٠، وانظر: تهذيب التهذيب ٢/ ٢٤٦- ٢٥١ رقم ١٢٨٣).
(٣) انظر قول الحسن في تفسير الطبري ٣/ ١٤، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/ ٢٣٩ (الشعب)، ومجمع البيان ١/ ٢٠٠.
(٤) انظر قول ابن عباس في مجمع البيان ١/ ٢٠٠.
(٥) سورة التوبة، الآية ١١٢ وبقيتها:... الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ.
(٦) الأحزاب، الآية ٣٥ وبقيتها: وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ.
(٧) هو محمود بن حمزة بن نصر الكرماني، عالم بالقراءات والفقه والنحو، لم يفارق وطنه، وتوفي بعد الخمس مائة. ومن مصنفاته: لباب التفاسير (ومنه نسخة بدار الكتب المصرية) والإيجاز في النحو، اختصره من الإيضاح للفارسي (معجم الأدباء ١٩/ ١٢٥، ١٢٦، وبغية الوعاة ٢/ ٢٧٧، ٢٧٨).
ومما ينسب له: غرائب التفسير وعجائب التأويل، ذكره بروكلمان ٧/ ٢٠٤، ومنه نسخة في دار الكتب المصرية خرّجت منها ومن لباب التفاسير بعض النصوص التي نسبها ابن الهائم للكرماني.


الصفحة التالية
Icon