وكانت أمّه قد ماتت (زه).
٣٣٠- تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ [١٣٤] : أي جماعة قد مضت.
٣٣١- حَنِيفاً [١٣٥] الحنيف من كان على دين إبراهيم صلّى الله عليه وسلّم، ثم سمّي من كان يختتن ويحج البيت في الجاهلية حنيفا. والحنيف اليوم: المسلم. وقيل: إنما سمّي إبراهيم عليه السلام حنيفا لأنه حنف عما كان يعبده أبوه وقومه من الآلهة إلى عبادة الله عزّ وجلّ، أي عدل عن ذلك ومال. وأصل الحنف ميل من إبهامي القدمين كل واحدة على صاحبتها (زه)، وكما قيل: إن الحنيف في اللغة المائل. قيل: معناه فيها المستقيم، وقيل: إنه مشترك بينهما نحو الجون وعسعس «١».
٣٣٢- الْأَسْباطِ [١٣٦] في بني يعقوب كالقبائل في بني إسماعيل.
واحدهم سبط، وهم اثنا عشر سبطا من اثني عشر ولدا ليعقوب. وإنما سمّي هؤلاء بالأسباط وهؤلاء بالقبائل ليفصل بين ولد إسماعيل وولد إسحاق (زه) قال الكرماني:
السّبط، أي بكسر السّين جمع ينتسبون إلى أب واحد.
٣٣٣- شِقاقٍ [١٣٧] : عداوة ومباينة (زه) وقيل: مباينة واختلاف.
٣٣٤- صِبْغَةَ اللَّهِ [١٣٨] : دين الله وفطرته التي فطر الناس عليها (زه).
قيل: سمّي الدين صبغة لظهور أثره على الناس من الصلاة والصوم والطّهور والسّكينة والسّمت. قال ابن الأنباري: العرب تقول فلان يصبغ فلانا في السّر إذا أدخله وألزمه إياه كما يلزم الثوب الصّبغ.
٣٣٥- عابِدُونَ [١٣٨] : موحّدون، كذا جاء في التّفسير. وقال أصحاب اللغة: عابدون: خاضعون أذلّاء، من قولهم معبّد، أي مذلّل قد أثّر الناس فيه (زه).
٣٣٦- أَتُحَاجُّونَنا [١٣٩] : أتجادلوننا، وقيل: أتخاصموننا.
٣٣٧- مُخْلِصُونَ [١٣٩] الإخلاص لله جلّ وعز: أن يكون العبد يقصد بنيّته وعمله إلى خالقه ولا يجعل ذلك لغرض الدنيا ولا ليحسن عند مخلوق (زه)

(١) المراد هنا أن هذين اللفظين من الأضداد. والتضاد من المشترك اللفظي، وهو عبارة عن كلمة واحدة ذات معنيين يصل الخلاف بينهما إلى حد التناقض (انظر: لغة تميم ٥٩٦)، فالجون يطلق على الأبيض والأسود (القاموس- جون)، ويقال: عسعس الليل: أقبل ظلامه، وكذلك ولّى ظلامه (القاموس- عسس).


الصفحة التالية
Icon