أحدهما غير مستحق اللّعن رجعت اللعنة على المستحق لها، فإن لم يستحق واحد منهما رجعت على اليهود (زه) هذا قول ابن مسعود «١». وفي تفسير ذلك أقوال أخر.
٣٥٢- وَإِلهُكُمْ [١٦٣] : بحقّ.
٣٥٣- وَالْفُلْكِ [١٦٤] : السّفينة تكون واحدا وتكون جمعا (زه) ويتميزان بالنّيّة والقرينة، فهو في قوله: فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ «٢» واحد فضمّته كضمّة قفل، وفي قوله: حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ «٣» جمع فضمته كضمة حمر.
٣٥٤- بَثَّ فِيها [١٦٤] : أي [١٨/ أ] فرّق [فيها] «٤».
٣٥٥- دَابَّةٍ [١٦٤] : ما يدب (زه) زعم الكرماني أنها لا تطلق على الإنسان إلا شتما، وفيه نظر، أراد الإطلاق بحسب الوضع لغة.
٣٥٦- تَصْرِيفِ الرِّياحِ [١٦٤] : تحويلها من حال إلى حال جنوبا وشمالا ودبورا وصبا وسائر أجناسها (زه) وقال قتادة: مجيئها بالرّحمة مرّة وبالعذاب أخرى «٥».
٣٥٧- والتّقطّع «٦» [١٦٦] : التباعد بعد الاتّصال.
٣٥٨- الْأَسْبابُ [١٦٦] : الوصلات. الواحد سبب ووصلة. وأصل السّبب الحبل يشد بالشيء فيجذبه، ثم جعل كل ما جرّ شيئا سببا (زه).
٣٥٩- كَرَّةً [١٦٧] : رجعة إلى الدّنيا.

(١) تفسير ابن مسعود للدكتور عيسوي ٢/ ٧٨ عن الدر المنثور ١/ ١٦٢.
وابن مسعود: هو الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود الهذلي. أسلم بمكة أول الإسلام، وهو أول من جهر بالإسلام في مكة بعد الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة. شارك في الغزوات وفتوح الشام، ثم ولي بيت المال بالكوفة. ومات بالمدينة سنة ٣٢ هـ. وقد جمع الدكتور محمد أحمد عيسوي تفسيره ودرسه. (تفسير ابن مسعود للعيسوي (المقدمة)، وأسد الغابة «الترجمة رقم ٣١٧٧» ٣/ ٣٨٤- ٣٩٠، وتهذيب التهذيب «الترجمة رقم ٣٧١٠» ٤/ ٤٨٧- ٤٨٨، وتاريخ الإسلام ٢/ ١٥٠- ١٥٤، والاستيعاب «الترجمة رقم ١٦٧٩» ٤/ ٤٣٩- ٤٥٩، والبداية والنهاية ٧/ ١٦٢- ١٦٣).
(٢) سورة الشعراء، الآية ١١٩، ويس، الآية ٤١.
(٣) سورة يونس، الآية ٢٢.
(٤) زيادة من النزهة ٣٩.
(٥) انظر قول قتادة في مجمع البيان ١/ ٢٤٦.
(٦) اللفظ القرآني تَقَطَّعَتْ، وفي الأصل: «والتقطيع». وما ذكر هو المناسب لقوله تعالى: وَتَقَطَّعَتْ.


الصفحة التالية
Icon