السورة التي يذكر فيها الطور
[سورة الطور (٥٢) : الآيات ٤ الى ٥]
وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (٤) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (٥)
قوله تعالى: وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ [٤] قال: ظاهرها ما حكى محمد بن سوار بإسناده عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلّم: «ليلة أسري بي إلى السماء رأيت البيت المعمور في السماء الرابعة- ويروى السابعة- يحجه كل يوم سبعون ألف ملك لا يرجعون إليه بعده أبداً» «١» الحديث بطوله... وباطنها القلب قلوب العارفين معمورة بمعرفته ومحبته، والأنس به، وهو الذي تحجه الملائكة لأنه بيت التوحيد.
قوله تعالى: وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ [٥] هو العمل المرضي الذي لا يراد به جزاء إلا الله تعالى.
[سورة الطور (٥٢) : آية ٢٦]
قالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ (٢٦)
قوله تعالى: إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ [٢٦] قال: أي خائفين وجلين من سوء القضاء وشماتة الأعداء.
[سورة الطور (٥٢) : الآيات ٤٨ الى ٤٩]
وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (٤٨) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ (٤٩)
قوله تعالى: وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا [٤٨] يعني ما ظهر على صفاتك من فعل وقدرة يتولى جملتك بالرعاية والكلاية والرضى والمحبة والحراسة من الأعداء.
قوله تعالى: وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ [٤٨] قال: يعني صل المكتوبة بالإخلاص لربك حين تقوم إليها.
قوله تعالى: وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ [٤٩] قال: يعني لا تغفل عن ذكر من لا يغفل عن برك وحفظك في كل الأوقات صباحاً ومساءً.
والله سبحانه وتعالى أعلم.