(٥) سجرت: تفجرت أو أفرغت أو التهبت على اختلاف الأقوال.
(٦) النفوس زوجت: الناس صنفوا حسب أعمالهم.
(٧) الموءودة: الطفلة التي تدفن في التراب وهي في حالة الحياة بتعمد قتلها.
(٨) كشطت: تمزقت أو تشققت أو كشفت أو أزيلت على اختلاف الأقوال.
(٩) سعرت: أو قدت أو توقدت بشدة.
(١٠) أزلفت: أدنيت أو هيئت لأصحابها «١».
تشير الآيات إلى قيام القيامة أو اليوم الآخر وما يكون حينذاك من انقلاب وتبدل في نواميس الكون كانمحاق ضوء الشمس وانطفاء النجوم وتسيير الجبال وجمع الوحوش وتعطيل العشار عن طبيعتها وتفجير البحار واشتداد حرارة المياه والتهابها، وتشقق السماء أو انكشافها، وتصنيف الناس حسب أعمالهم، ونشر كتب الأعمال وتأجيج النار وتهيئة الجنة، وحينئذ يرى كل امرئ نتيجة عمله وعاقبة ما قدم بين يديه، ومن جملة ما يسأل الناس عنه وأد بناتهم بدون ذنب.
والآيات كما يبدو تتضمن توكيدا قويا بمجيء يوم القيامة وأهواله وأماراته التي تسبقه أو ترافقه ومحاسبة الناس على أعمالهم في الدنيا وتوفية كل منهم جزاءه بالجنة والنار.
ولقد روى الترمذي في سياق هذه السورة حديثا عن ابن عمر أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:
«من سرّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ [التكوير/ ١] وإِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ [الانفطار/ ١] وإِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ» [الانشقاق/ ١] » «٢» ومطلع السورتين الثانية والثالثة المذكورتين في الحديث مشابه لمطلع هذه السورة في وصف مشاهد القيامة وأهوالها.
(٢) التاج ج ٤ ص ٢٥٢.