سورة الكوثر
في السورة بشرى وتطمئن للنبي صلّى الله عليه وسلّم وتنديد بمبغضيه. وقد روي أنها مدنية ومضمونها وأسلوبها يلهمان مكيتها وهو ما عليه الجمهور.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
[سورة الكوثر (١٠٨) : الآيات ١ الى ٣]بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (٣). (١) الكوثر: على وزن فوعل: الكثير جدا. وقيل إنه نهر في الجنة. وأوّل ابن عباس الكلمة بالخير الكثير «١».
(٢) انحر: اذبح الضحية، وقيل: ارفع يدك إلى نحرك «٢». والمعنى الأول أوجه وعليه الجمهور.
(٣) الشانئ: المبغض أو العدو.
(٤) الأبتر: المقطوع وهنا بمعنى مقطوع النسل.
الخطاب في الآيات موجه إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم بسبيل البشرى والتطمين. فقد أعطاه الله الكوثر، فعليه أن يصلي لربه ويقرب إليه القرابين شكرا. ويتأكد أن عدوه ومبغضه هو الأبتر.
(١) انظر تفسير السورة في الطبري.
(٢) المصدر نفسه.
(٢) المصدر نفسه.