الجوزاء، السرطان، الأسد، السنبلة، الميزان، العقرب، القوس، الجدي، الدلو، الحوت «١».
(٢) اليوم الموعود: كناية عن يوم القيامة.
(٣) وشاهد ومشهود: في حديث رواه الترمذي عن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أن الشاهد هو يوم الجمعة والمشهود هو يوم عرفة. واليوم الموعود هو يوم القيامة. ومع ذلك فقد روي عن بعض التابعين أن المشهود هو يوم القيامة والشاهد هو ابن آدم أو أن المشهود يوم عرفة والشاهد يوم الأضحى. ومما قاله الطبري الصواب أن يقال إن الله أقسم بشاهد شهد ومشهود شوهد، وما ذكر من بيان هو ما ظنه العلماء أنه المعنى المقصود.
(٤) الأخدود: الشق الطويل الذي يحفر في الأرض.
(٥) وما نقموا منهم: وما أنكروا عليهم أو حقدوا عليهم أو سخطوا منهم.
في الآيات قسم رباني بالأقسام الثلاثة بأن لعنة الله قد حقّت على الذين حفروا الأخدود وأججوا فيه النيران وألقوا فيه المؤمنين وهم جالسون يشهدون عذابهم دون أن تأخذهم الشفقة عليهم. ولم يكن لهم ذنب يغضبهم عليهم إلّا أنهم آمنوا بالله وحده.
والمتبادر أن الأقسام الثلاثة في بدء السورة مما كان يعرف السامعون خطورته ومداه مهما اختلف المؤولون فيه. وبهذا فقط تبدو الحكمة في ذلك، والله أعلم ولقد رويت روايات مختلفة في صدد الحادث الذي ذكر في الآيات منها حديث نبوي «٢» عن ساحر كان يعلم أحد الأولاد السحر فمر الولد براهب فأسلم على يديه وصار يبرئ الأكمه والأبرص باسم الله ثم أسلم الساحر على يد الولد

(١) انظر تفسير هذه السورة وسورة الحجر والفرقان في الطبري والبغوي وابن كثير والخازن والطبرسي.
(٢) انظر تفسير السورة في تفسير الطبري وابن كثير والبغوي والطبرسي والتاج ج ٤ ص ٢٥٤- ٢٥٧.


الصفحة التالية
Icon