(١٠) لم نجعل له من قبل سميّا: لم يسبق أن سمّي أحد بمثل اسمه.
(١١) عتيّا: حدّا بعيدا. وأصل الكلمة بمعنى اليبس والجفاف والنحول.
(١٢) آية: هنا بمعنى علامة يعلم بها حمل امرأته.
(١٣) ألّا تكلم الناس: أن ينحبس الكلام عنك فلا تستطيعه.
(١٤) المحراب: مكان العبادة. وقد سبق ذكره في سورة ص.
(١٥) أوحى: هنا بمعنى أشار أو أوعز بدون كلام.
(١٦) الحكم: الفهم والحكمة أو النبوة.
(١٧) وحنانا من لدنّا وزكاة: وجعلناه رحمة وتزكية لزكريا أو آتيناه الحنان والرحمة والطهارة.
(١٨) برّا: بارّا.
(١٩) جبارا: طاغيا قاسيا.
بدئت السورة بأحرف خمسة متقطعة. وتعددت الأقوال فيها منها أنها رموز لأسماء الله تعالى، وقسم رباني بالأسماء التي ترمز إليها، ومنها أنها للاسترعاء والتنبيه. وهذا ما نرجحه. وقد يكون تعدد الحروف بقصد التنبيه إلى خطورة الموضوع. ومطلع السورة من المطالع القليلة التي بدأت بحروف متقطعة ولم يعقبها ذكر القرآن والكتاب.
والسلسلة التي أعقبت الحروف الخمسة احتوت قصة ولادة يحيى بن زكريا عليهما السلام والمعجزة الربانية في هذه الولادة. وعبارتها واضحة لا تحتاج إلى أداء آخر حينما يستعان بمعاني المفردات والجمل التي قدمناها. وقد تضمنت تنويها بزكريا وبيحيى عليهما السلام وما كان لهما عند الله تعالى من شأن وما نالاه من عنايته وتكريمه، كما تضمنت التنويه بالمعجزة الربانية في ولادة يحيى من أب هرم وأم عاقر.
تعليق على قصة ولادة يحيى عليه السلام
وبما أن هذه القصة أعقبت بقصة ولادة المسيح عليه السلام الخارقة، كما أن روح الآيات التالية تلهم أن ولادة المسيح هي المقصودة بالذات لتفنيد مزاعم