عوراتهم يتّبع الله عورته ومن يتبع الله عورته فضحه في بيته» «١» وحديث رواه الترمذي وأحمد والحاكم عن علي بن الحسين عن النبي ﷺ قال: «إنّ من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» «٢».
وفي صدد وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً روى الشيخان عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال: «بينما رجل يمشي قد أعجبته جبّته وبرداه إذ خسف به الأرض فهو يتجلجل في الأرض حتّى تقوم السّاعة» «٣» وروى الشيخان والترمذي عن حارثة بن وهب عن النبي ﷺ قال: «ألا أخبركم بأهل الجنّة، كلّ ضعيف متضاعف لو أقسم على الله لأبرّه، ألا أخبركم بأهل النّار كلّ عتلّ جوّاظ مستكبر» «٤».
تعليق على صرف جملة وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ إلى أقارب النبي صلى الله عليه وسلم
روى المفسر الشيعي الطبرسي في مناسبة آية في نفس صيغة هذه الآية في سورة الروم وهي الآية [٣٨] عزوا إلى مجاهد والسدي من علماء التابعين أن هذه الآية هي خطاب للنبي ﷺ خاصة ليعطى أقاربه حقوقهم التي جعلها الله لهم في الغنائم والفيء. وروى عن أبي سعيد الخدري من أصحاب رسول الله ﷺ أن النبي لما نزلت الآية أعطى فاطمة فدكا «٥» وسلّمها إليها. وعن أبي جعفر وأبي عبد الله من الأئمة الاثني عشر مثل ذلك. ثم روى أن المأمون ردّ فدكا إلى بني فاطمة بناء على هذه الروايات. وروى الطبري عن ابن الديلم في سياق تفسير سورة الإسراء أن علي بن الحسين رضي الله عنهما قال لرجل من أهل الشام «أما تقرأ في سورة
(٢) التاج ج ١ ص ٦٩.
(٣) التاج ج ٣ ص ١٤٧.
(٤) التاج ج ٥ ص ٢٩ وهناك أحاديث كثيرة من بابها في كتب الصحاح وفي كتب التفسير وبخاصة في تفسير ابن كثير.
(٥) فدك من مستعمرات اليهود التي أفاءها الله على رسوله.