(١) نزلا: منزلا.
(٢) الظالمين: هنا كناية عن الكافرين المجرمين.
(٣) أصل الجحيم: قاع النار.
(٤) طلعها: ثمرها.
(٥) شوب من حميم: شراب من الماء الحار.
(٦) ألفوا: وجدوا.
(٧) يهرعون: يسارعون في السير.
في الآيات سؤال تبكيتي وتقريعي عما إذا كان النعيم الذي أعدّ للمخلصين المذكور في الآيات السابقة خيرا منزلا أم شجرة الزقوم التي أعدها الله لعذاب الظالمين والتي تنبت في قاع الجحيم ولها ثمر كأنه رؤوس الشياطين في القبح والبشاعة. حيث يأكلونه ويملأون به بطونهم ثم يشربون عليه ماء شديد الحرارة فتزداد حرقتهم وعطشهم وعذابهم. ولسوف يكون الجحيم مصيرهم الخالد فقد وجدوا آباءهم ضالين فساروا في السير على طريقهم بدون تروّ ولم يستجيبوا لدعوة الحق والهدى التي وجهت إليهم.
وصلة الآيات بالسياق واضحة: حيث جاءت معقبة على وصف مصير المخلصين للتنبيه إلى الفرق العظيم بين هذا المصير ومصير الظالمين. والمتبادر أنها استهدفت فيما استهدفته إثارة الرعب والهلع في الكفار كما هو شأن سابقاتها.
مع واجب الإيمان بحقيقة المشهد الأخروي الذي حكته.
وقد ذكر بعض المفسرين «١» أن تعبير إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (٦٣) أريد به

(١) انظر تفسيرها في مجمع البيان للطبرسي والكشاف وابن كثير.


الصفحة التالية
Icon