والآيات قوية نافذة تتضمن وصف عظمة الله وهيبته وتضع الناس أمام مصير واضح لا ينجو من هوله إلّا من آمن بالله وسار في سبيله.
ولقد تعددت الأقوال التي يرويها المفسرون «١» عن بعض أصحاب رسول الله وتابعيهم في كلمة الروح منها ما هو غريب مثل كونها عنت بني آدم أو أرواحهم أو خلقا يخلقه الله مستأنفا. ومنها أنه ملك عظيم أعظم الملائكة خلقا وأعظم من السموات والجبال ومنها أنه جبريل عليه السلام.
ولقد وردت في سورة القدر جملة قرينة للجملة التي وردت فيها الكلمة هنا وهي تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ وعلقنا عليها بما يغني عن التكرار. ولقد انتهينا في التعليق إلى ترجيح كون جبريل عليه السلام وكونه عظيم الملائكة وهو ما نرجحه هنا وتلهمه روح العبارة أيضا.

(١) انظر تفسير السورة في الطبري والبغوي وابن كثير والطبرسي والزمخشري والخازن.


الصفحة التالية
Icon