وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ... [الممتحنة: ١٢] وقد أثر عن النبي ﷺ أنه كان يأخذ من الرجال بيعة بهذا النصّ مع استعمال الضمير المذكر. وهناك حديث رواه الخمسة عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال: «السمع والطاعة على المرء فيما أحبّ أو كره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» «١».
وتورد أحاديث أخرى بسبيل التدليل على سفاهة المرأة ونقص عقلها ودينها وعوج طبيعتها. منها حديث أخرجه ابن أبي حاتم عن أبي أمامة قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن النساء سفهاء إلّا التي أطاعت زوجها» «٢». وحديث عزاه ابن كثير إلى مسلم عن أبي هريرة قال: «قال رسول الله: يا معشر النساء تصدّقن وأكثرن من الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار. فقالت امرأة منهنّ جزلة وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟ قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير. ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لبّ منكن. قالت: يا رسول الله ما نقصان العقل والدين؟ قال:
أما نقصان عقلها فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل. هذا نقصان العقل، وتمكث الليالي لا تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين»
«٣». وحديث رواه الشيخان والترمذي عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره. واستوصوا بالنساء خيرا فإنهنّ خلقن من ضلع أعوج وإنّ أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا. وفي رواية إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها» «٤».

(١) التاج ج ٣ ص ٤٠.
(٢) تفسير الآية الخامسة من سورة النساء في ابن كثير.
(٣) انظر تفسير الآية [٢٨٢] من سورة البقرة في تفسير ابن كثير. وهذا الحديث ورد في التاج أيضا برواية الخمسة وفي آخر الحديث من رواية البخاري هذه الجملة بدلا من الجملة الأخيرة (أليس إذا حاضت لم تصلّ ولم تصم قلن بلى قال فذلك من نقصان دينها) انظر التاج ج ١ ص ٢٥. [.....]
(٤) التاج ج ٢ ص ٢٨٧- ٢٨٨.


الصفحة التالية
Icon